-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشفت مصادر إعلامية يمنية أمس (السبت) عن تحديات وعراقيل تضعها مليشيا الحوثي أمام المنظمات الأممية العاملة في اليمن، من بينها دفع رشى لقيادات الحوثي لتسهيل مرور أنشطتها وتوزيع المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية.

ونقلت وكالة «خبر» المحلية المستقلة عن موظف أممي قوله: إن المنظمات الأممية العاملة في اليمن توزع جزءا من المساعدات لقيادات حوثية كي تتمكن من توزيع مساعداتها والحصول على نسبتها، موضحاً أن أي منظمة في اليمن تقوم بإخراج المخصص المالي للحوثيين من أي عمل إنساني وتقوم بتوزيعه على المديرين التنفيذيين المسؤولين عليها.


وذكر الموظف أن مدير مكتب الرئاسة الحوثية أحمد حامد المكنى (أبومحفوظ)، ووكيل الأمن القومي سابقاً مطلق المراني المكنى (أبوعماد) إضافة إلى وزير الصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل يتصدرون قائمة أبرز المبتزين الحوثيين للمنظمات الدولية والمعرقلين لجهودها في إغاثة الشعب اليمني. وعلمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية مطلعة، أن المنظمات الدولية والإغاثية تعد قائمة بكبار معرقلي العمل الإنساني ومبتزي المنظمات من المليشيا الحوثية وتعتزم تقديمها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في اجتماعه القادم أواخر الشهر الجاري.

وكان موظفو عدد من المؤسسات الحكومية اليمنية الذين قطعت المليشيا مرتباتهم منذ ثلاث سنوات بينهم صحيفة الثورة الرسمية قد اتهموا المليشيا بسرقة مساعداتهم والمتاجرة بها، كما نشرت قيادات المليشيا في وزارة الصحة التابعة للحوثي شائعات ضد حملات المنظمات الدولية الهادفة إلى تحصين أطفال اليمن من عدد من الأمراض، مدعية أن لقاحاتها ملوثة وتؤدي إلى الموت، وطالبت خلال الأشهر الماضية اليمنيين في مناطق سيطرتها بطرد لجان التلقيح.

من جهة أخرى، اتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمس، المليشيا بحرمان المختطفين المرضى نتيجة التعذيب في السجن المركزي بصنعاء من الرعاية الصحية ما تسبب بتدهور صحتهم، وناشدت المنظمات الدولية والمبعوث الأممي التدخل العاجل لإنقاذ حياة المختطفين وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. ودعت الصليب الأحمر الدولي إلى زيارة السجن المركزي وتمكين المختطفين من حقوقهم الطبيعية وحصولهم على الرعاية الصحية.