كرديات عراقيات يزرن مقبرة في حلبجة لضحايا مذبحة الغاز التي أودت بحياة حوالى 5 آلاف أمس الأول.  (أ ف ب)‏‏‏
كرديات عراقيات يزرن مقبرة في حلبجة لضحايا مذبحة الغاز التي أودت بحياة حوالى 5 آلاف أمس الأول. (أ ف ب)‏‏‏
-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
في دليل دامغ على التورط الإيراني في العراق وسورية، أقر القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بأن نظامه شكل قوة من 200 ألف عنصر في العراق وسورية. وقال في مقابلة مع مجلة «سروش»، نقلتها وكالة فارس الرسمية أمس، إن نظام الملالي جند 100 ألف عنصر في العراق و100 ألف أخرى في سورية لمحاربة «داعش» والنصرة والمعارضة السورية.

وزعم أن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق لنقل التجارب الإيرانية، مؤكدا قيام الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين، واعترف بالتدخلات العسكرية الإيرانية في دول المنطقة قائلا: «محور المقاومة يطالب إيران بالدعم العسكري». وأكد جعفري الدعم الصاروخي الذي تقدمه إيران لمليشيا حزب الله في لبنان، معتبرا أن قوة المليشيات الموالية لطهران في المنطقة هي من نجاحات نظام الملالي.


يذكر أن إيران تمول منذ سنوات عددا كبيرا من المليشيات في سورية والعراق، وتقوم المليشيات الموالية لإيران التي صنفتها الولايات المتحدة بـ«الإرهابية»، وكان آخرها «حركة النجباء»، بالضغط على القرار السياسي في بغداد، في حين تدعم المليشيات الإيرانية في سورية نظام الأسد.

من جهة أخرى، كشفت مصادرعراقية موثوقة أن اجتماعا ثلاثيا يضم رؤساء أركان جيوش العراق وسورية وإيران يعقد اليوم (الإثنين) في دمشق بدعوة طهران لبحث الأوضاع العسكرية والأمنية بين الدول الثلاث. وتوجه أمس رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي إلى العاصمة السورية على رأس وفد عسكري وأمني كبير، في الوقت الذي وصل فيه رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري على رأس وفد عسكري مماثل. وأفصحت المصادر ذاتها لـ«عكاظ» أن الاجتماع الثلاثي سيبحث إنشاء غرفة عمليات مشتركة جديدة يساندها مركز استخباري مشترك لتزويد الغرفة بالمعلومات الأمنية الميدانية التي تحتاجها لمواجهة العمليات الإرهابية. وقالت إن الاجتماع سيعيد صياغة التعاون الأمني الثلاثي، ومناقشة سبل إبعاد أي أنشطة عسكرية للولايات المتحدة في المناطق العراقية والسورية، ومنح دور أكبر لمليشيات «الحشد الشعبي» على الحدود العراقية السورية المشتركة.

ويركز الاجتماع الثلاثي وفقا للمصادر على حماية الممر الآمن الذي يمر من الأراضي الإيرانية والعراقية والسورية من خلال سهل نينوى وإيجاد سبل جديدة لتنظيف سهل نينوى مرورا بالموصل من أي جماعات إرهابية، والتطرق إلى وضع قوات البشمركة في هذا السهل والدور الكردي القادم في المنطقة. وتوقعت المصادر أن يقوم العراق في أعقاب هذا الاجتماع بإعادة نشر وتموضع قواته في عموم سهل نينوى استعدادا لبدء عمل غرفة العمليات المشتركة.