-A +A
رويترز (كابول)
أعلن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني وقف إطلاق النار مع متمردي حركة طالبان اليوم الخميس وحتى يوم 20 يونيو، لكنه قال إن محاربة الجماعات المسلحة الأخرى مثل تنظيم داعش ستستمر.

وجاء القرار بعد صدور فتوى بشأن هجمات طالبان من تجمع لرجال دين مسلمين من أنحاء البلاد قبل أيام.


وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري عند مدخل سرادق لهذا التجمع في العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل 14 شخصا.

وأوصى رجال الدين بوقف إطلاق النار مع طالبان وأقر الرئيس هذه التوصية.

وقال الرئيس في تغريدة بعدما بث التلفزيون خطابا له "وقف إطلاق النار هذا فرصة لطالبان حتى تتأمل في أن حملتها العنيفة لا تكتسب تعاطفا بل تتسبب في زيادة النفور منها".

وأضاف "بإعلان وقف إطلاق النار لخصنا قوة الحكومة الأفغانية ورغبة الشعب في حل سلمي للصراع الأفغاني".

ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من طالبان.

ولم يحظ هذا القرار بقبول كل المنتمين لمعسكر الحكومة.

وقال جنرال الجيش السابق عتيق الله امرخيل إن وقف إطلاق النار سيعطي الفرصة لحركة طالبان لإعادة حشد قواتها.

وأضاف "من وجهة نظر عسكرية هذه ليست خطوة جيدة ستمنح العدو فرصة الاستعداد لشن مزيد من الهجمات".

كما شكك في إمكانية أن تتخلى طالبان عن السلاح في شهر رمضان الذي شهد زيادة في الهجمات.

وعرض عبد الغني في فبراير الاعتراف بطالبان كجماعة سياسية شرعية في إطار عملية سياسية قال إنها ربما تؤدي لمحادثات تنهي الحرب المستمرة منذ ما يزيد على 16 عاما.

واقترح عبد الغني وقف إطلاق النار وإطلاق سراح سجناء ضمن خيارات أخرى مثل إجراء انتخابات جديدة بمشاركة طالبان ومراجعة للدستور في إطار اتفاق مع الحركة على إنهاء الصراع الذي أسقط خلال العام الماضي فقط أكثر من عشرة آلاف مدني أفغاني بين قتيل وجريح.

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أغسطس عن تبني نهج عسكري أكثر صرامة تجاه أفغانستان يشمل توجيه مزيد من الضربات الجوية بهدف دفع طالبان إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض برعاية مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي.

وتقول قوات الأمن الأفغانية إن تأثير هذا النهج كبير لكن طالبان تنتشر في أنحاء واسعة من البلاد وإنه مع تراجع عدد القوات الأجنبية من 140 ألفا في عام 2014 إلى نحو 15600 حاليا تتضاءل الآمال في تحقيق نصر عسكري كامل.