-A +A
«عكاظ» (منى)
أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من داخل وخارج المملكة، مبينًا أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر «عيد الأضحى المبارك».

جاء ذلك في كلمة التي افتتح بها اللواء التركي المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1439 هـ الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم (السبت)، وشارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر فهد الحازمي، والمتحدث الرسمي لقوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ، والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني لحج هذا العام العقيد محمد القماش.


وأشار اللواء التركي إلى أن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر.

ولفت اللواء التركي إلى أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة، ثم منى، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.

وأوضح اللواء التركي أن اليوم السابع من شهر ذي الحجة يمثل نهاية مرحلة من مراحل الحج وبداية مرحلة أخرى، فالمرحلة التي انتهت هي المرحلة التي يطلق عليها رحلة الحجاج إلى مكة المكرمة، حيث توافدوا من خارج المملكة عبر 6 وسائل مختلفة، فمنهم من قدم جوًا عبر 5 مطارات غالبيتهم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، وأعداد بسيطة وصلت عبر مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، ومطار الملك فهد بالدمام، ومطار محافظة الطائف.

وبين اللواء التركي أن الحجاج الذين توافدوا عن طريق الجو يمثلون أكبر نسبة من حجاج بيت الله الحرام حيث بلغت نسبتهم 88 % من إجمالي حجاج الخارج، و6 % من حجاج الخارج الذين قدموا جواً خلاف الـ 88 % هم كانو من المستفيدين من مبادرة طريق مكة التي انطلقت هذا العام من مطاري كوالالمبور في ماليزيا ومطار جاكرتا في اندونيسيا، مشيراً إلى أن 1% من الحجاج وصلوا عبر ميناء جدة الإسلامي، و6 % من الحجاج وصلوا عبر 6 منافذ برية.

وقال: 50«% من الحجاج يتوجهون مباشرة إلى المدينة المنورة، و50 % يتوجهون إلى مكة المكرمة على أن يزوروا بعد نهاية موسم الحج المدينة المنورة».

وأفاد اللواء التركي أن عدد حجاج الداخل يقدر بحوالي 240 ألف حاج وهم من السعوديين، والمقيمين في المملكة، مبينًا أن التعليمات المعمول فيها بالمملكة تلزم جميع حجاج الداخل بالحصول على تصاريح حج، مشيرًا إلى أن لدينا 6 منافذ تؤدي إلى مكة المكرمة يتم فيها التحقق من حصول حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين من التصاريح اللازمة للحج ومن لم يتوفر لديه تصريح بالحج يمنع من الدخول إلى مكة المكرمة ويعاد إلى حيث أتى.

ولفت اللواء التركي إلى أن جميع الحجاج الذين زاروا المدينة المنورة توافدو في اليوم السابع على مكة المكرمة، وهناك أعداد بسيطة ستصل اليوم ويوم غد الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي تبدأ فيه رحلة المشاعر المقدسة والرحلة الحقيقية لشعائر الحج، مؤكدًا أن هذه المرحلة استكملت بدون أي ملاحظات تذكر ولله الحمد.

وأشار اللواء التركي إلى أن المهمة القادمة يوم غد، هي مهمة مرورية بالدرجة الأولى، لأنه يهمنا تمكين حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفات خلال الوقت المحدد شرعاً، وهي بكل تأكيد تعتبر المهمة الأساسية حيث أن من لم يتمكن من الوقوف بعرفات لا يمكن أن يستكمل أداء فريضة الحج، ولا يعد أنه أدى الفريضة، ولذلك يحرص الجميع على تذليل المعوقات التي قد تعرقل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات في الأوقات المحددة شرعاً.

وأضاف: «بحمد الله هناك شبكة طرق جيدة وهناك تنظيمات جيدة للنقل،سيتم نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات ولكن عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى تتم من خلال أربع وسائل نقل مختلفة، فهناك مشاة ويمثلون حوالي 15 % من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج يتحركون مشياً على الأقدام من مكة المكرمة إلى منى ثم يواصلون إلى عرفات ثم يعودون إلى مزدلفة ثم مرة أخرى إلى منى، وهناك نسبة من الحجاج يتنقلون بواسطة القطار في رحلتي التصعيد والنفرة وهناك الحجاج المشمولون بالنقل في الحافلات إذ يتم تنظيمهم بطريقتين مختلفتين، فهناك فئة من الحجاج ينقلون بنظام الرحلات الترددية والفئة الأخرى يتم نقلهم بواسطة نظام النقل الحافلات والطرق التقليدية التي تعتمد على نقل الحجاج بمسار واحد أو مسارين».

ولفت اللواء التركي إلى أن مهمة إدارة المشاة والحشود تبدأ بعد وصول الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة، حينما يؤدي الحجاج في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة رمي الجمرات بدأ بجمرة العقبة في اليوم العاشر ثم التوالي في رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، وهذا يتواصل مع توجههم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، فتتحول المهمة من إدارة تنظيم حركة السير إلى إدارة وتنظيم حركة مشاة وحشود.

وأكد اللواء التركي أن المسجد الحرام يظل مهمة ثابتة ومستمرة، وتستمر المسؤوليات لإدارة وتنظيم الحشود في الطواف والمسعى والوصول إلى المسجد الحرام، مبيناً أن إقامة الحجاج في مكة أو منى أو عرفات تتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية والطبية ومختلف أنواع الخدمات التي يحتاجها الحجاج، وذلك يأتي في إطار المسئوليات التي تباشرها الجهات ذات العلاقة كافة لخدمات حجاج بيت الله الحرام.

وأكد مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام العقيد سامي بن محمد الشويرخ، أن جميع الأجهزة الحكومية بما فيها قوات أمن الحج أنهت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال ضيوف الرحمن، وتقديم الخدمة الأمنية والمرورية وكل ما يتعلق بتفويجهم ومتابعة حركتهم، منذ قدومهم إلى المملكة عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

وبين العقيد الشويرخ أنه يتم مرافقة ضيوف الرحمن، عبر الطرق البرية التي تربط بين مختلف مناطق المملكة وصولاً للعاصمة المقدسة من خلال القوات الخاصة لأمن الطرق وتقديم الخدمات الأمنية والمرورية لهم، إلى جانب تقديم الخدمات الإنسانية التي قد يحتاجها الحجاج.

وأضاف مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام، أن مراكز الضبط الأمني المنتشرة حول العاصمة المقدسة البالغ عددها 6 مراكز، تقوم بمهامها المتمثلة في التأكد من حصول الحاج على تصريح الحج الذي يخوله لدخول المشاعر وأداء الفريضة، مفيداً أن بداية الاستعداد لحج هذا العام، كانت منذ نهاية حج موسم العام الماضي من خلال تعزيز النجاحات ودراسة الإيجابيات التي تحققت، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تقدم خدماتها المختلف للحجاج بخلاف الخدمات الأمنية مثل وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وغيرها من الجهات المعنية بتقديم الخدمات الأمنية،إلى جانب تنسيق المهام لتقدم أفضل الخدمات للحاج.

ونوه العقيد الشويرخ، بما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات وتسخير الطاقات لإنجاح موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أنه جرى الانتهاء منذ وقت مبكر من إعداد خطط تفويج الحجاج في المشاعر المقدسة المتضمنة خطط المشاة وخطط السير والخدمات الأمنية المختلفة.

وأشارالعقيد الشويرخ إلى أنه تم تطبيق العديد من الفرضيات لقوات أمن الحج التي تبين مدى الجاهزية والقدرة على التنفيذ على أرض الواقع، مفيداً أنه جرى الاستعداد وتهيئة مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج الذي يشارك فيها عدد من الجهات الأمنية وعدد من مسؤولي مؤسسات الطوافة ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والهلال الأحمر، الذي يقوم بالمتابعة والربط بين الأجهر المختلفة في الميدان، والتأكد من تنفيذ الخطط على أرض الواقع، وتمرير البلاغات بما يحقق تلافي الملاحظات في وقتها والوقت المحدد لإنجاز المهام.

وأكد العقيد الشويرخ، أن رجال الأمن ومنسوبي قوات أمن الحج على أتم الاستعداد بمشيئة الله لإنفاذ الخطط المؤكلة لهم إسهاماً في خدمة وسلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم.

بعد ذلك استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أنه تم إنجاح وصول أكثر من 750 ألف حاج لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتفويجهم من المدينة المنورة إلى مكة على دفعات، حيث تم نقلهم عبر 21 ألف حافلة، مرت بمسجد الميقات، ثم توجهوا لمكة المكرمة لأداء طواف القدوم.

ولفت قاضي إلى أن الإنطلاق لرحلة المشاعر المقدسة من أهم الخطط التشغيلية لكافة الجهات التي تشرف على خدمة حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن رحلة الحافلات ستنطلق من مساء اليوم على دفعات إلى أحياء مكة المكرمة، والتي ستنقل حجاج بيت الله الحرام من 3191 مسكناً، مشيداً بتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات التي تتشرف على خدمة حجاج بيت الله الحرام مما يجعل دخول الحافلات إلى منى بكل يسر وسهولة.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة جاهزية المخيمات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى وعرفات، ويسعد كل القائمين عليها باستقبال ضيوف الرحمن فيها، مبيناً أنه تم تنفيذ أكثر من 18 ألف جولة رقابية للاطمئنان على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، لافتاً إلى أن مشعر منى تحول هذه الأيام إلى مدينة متكاملة من الخدمات التي يحتاج لها الحاج سائلاً الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يتموا شعائرهم في خير وأمن وأمان.

بدوره أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، أن الوزارة جهزت لموسم حج هذا العام ومنذ وقت مبكر 25 مستشفى و 155 مركزًا صحيًا موزعة في المشاعر المقدسة ومناطق الحج الأخرى بطاقة 5000 سرير، ووفرت 180 سيارة إسعاف منها 100 سيارة عبارة عن غرف عناية مركزة متنقلة لضمان تقديم العناية في أسرع وقت.

وبين الربيعان أن جهود «الصحة» تضمنت برامج الرقابة والتحصين على مدار الساعة في 12 مركزاً للمراقبة الصحية الحدودية بالمنافذ البرية وأخرى في المنافذ الجوية والبحرية، جرى خلال الكشف على جميع الحجاج القادمين عبرها للتأكد من عدم إصابتهم بأي أمراض وبائية أو معدية وفي حالة الإصابة - لا سمح الله - يجرى عزلها عبر مسار خاص وتقديم العلاج اللازم إلى أن يتم التأكد من أن الحاج بكامل صحته وعافيته وأن تواجده في المشاعر لا يشكل خطرا على الصحة العامة، إضافة إلى إعطاء الحجاج التطعميات اللازمة.

وأفاد الربيعان، أن جهود وزارة الصحة تضمنت كذلك مراكز ونقاط صحية على جنبات قطار المشاعر ومنشأة الجمرات لتقديم العناية الصحية لأي عارض صحي يطرأ في وقت وجيز جداً،فضلاً عن تجهيز المستشفيات بكوادر طبية صحية تجاوزت 30 ألف ما بين أطباء استشاريين وأخصائيين وممرضين وكوادر فنية وإداريين ومسؤولين ومسعفين.

وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أنه جهز في هذا العام مستشفى ميدانيا متنقل يضم 8 أسرة،منها 6 أسرة تنويم وسريرين للعناية المركزة، مشيراً إلى أن هذا المستشفى يمتاز بسهولة تنقله بين المشاعر لتقديم الدعم للمستشفيات الدائمة كذلك خدمة المناطق البعيدة عن المنشآت الصحية وعلى مدار الساعة.

وأفاد الربيعان أن الخطة التشغيلة لوزارة الصحة في موسم الحج تضمنت تدشين عيادات متنقلة للرعاية الأولية،على طريق المدينة المنورة / مكة المكرمة لتقديم الخدمات الصحية،كما يتم هذا العام وعبر غرفة التحكم بمستشفى منى الطوارئ توجيه سيارات الإسعاف عبر نظام تقني يوفر خدمات لمعرفة النقاط الصحية أو المستشفيات وسعة المستشفيات ومدى اشغالها،في حين أن غرفة التحكم تتيح معلومات عن الطاقة السريرية المتاحة في كل مستشفى،كذلك خدمة الإخلاء للمرضى الذين تستدعي حالتهم التحويل لمستشفيات مكة المكرمة أو جدة أو الطائف.

وأشار الربيعان إلى أن جهود وزارة الصحة متكاملة مع مختلف الجهات العاملة في موسم الحج،إذ تم بالأمس تنفيذ عمل الفرضية الوطنية للطوارئ بمستشفى منى.

وتحدث الربيعان عن الخدمات الطبية التي قدمت بمستشفيات وزارة الصحة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة منذ بداية وصول حجاج بيت الله الحرام،مبيناً أنه أجريت 10 عمليات قلب مفتوح و 197 عملية قسطرة قلبية،و160 عملية مناظير،و500 عملية جراحية صغرى وكبرى، وتم تسجيل 9 حالات ولادة،إلى جانب أكثر من 1300 غسيل كلوي،من خلال وحدات الغسيل الكلوي التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمة للمرضى من حجاج بيت الله الحرام.

وعن طرق تنقل الحج, بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن 35 % منهم ينتقلون بالنقل الترددي و 35 % بالنقل التقليدي والبقية بين المشاة واستخدام القطار داخل المشاعر المقدسة، وهناك مهمة جدًا تسمى مفهوم تفويج الحجاج، لأن التفويج أصبح أداة فعالة في نقل الحجاج، ومن المهم أن يكون هناك التزام بالبرامج التي تم الاتفاق عليها بين القائمين على شؤون تفويج الحجاج وبين الحجاج الكرام ومن يمثلهم.

وأشار إلى أن احترام مواعيد خروج الحجاج من مخيماتهم في منى إلى رمي الجمرات هي قضية مهمة وتحتاج المزيد من التوعية ونعول بعد الله على التعاون من كافة أطراف التفويج، والتفويج حقيقة وضع لسلامة حجاج بيت الله الحرام، لتكون انطلاقتهم من مخيماتهم الى مرمى الجمرات بأسلوب وآمن، ولا يحصل هناك أي تدافع, لافتا إلى أنه تم التأكد من توفير المياه المبردة، والثلاجات وفوق هذا المشاعر الحميمية الطيبة لأبناء المملكة العربية السعودية بهذا الفرح الكبير لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، لأدائهم مناسكهم.

وأفاد بأن هناك أنشطة كبيرة وانسيابية تؤدي لمزيد من الارتقاء بالخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وفق رؤية المملكة 2030 التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.

وحول إسناد مهمة التفويج لقوات أمن الحج ، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن عملية التفويج عبارة عن منظومة متكاملة تشترك فيها جميع الجهات الحكومية المشاركة والمؤسسات الأهلية تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، مؤكداً أن تفويج الحجاج يقوم على عنصرين أساسيين يشترك فيهما المنظم والمتلقي ، مبيناً أن الوزارة نظمت العديد من ورش العمل بالاتفاق مع ممثلي الحجاج سواء كانوا من الدول القريبة او ممثلي الشركات السياحية، وأصدرت الوزارة كتيباً يعتني بالمهام المطلوبة والآليات المتبعة في تفويج الحجاج، مبيناً أن التفويج الناجح يقوم على توفر القناعات والتوعية بأنه وسيلة لحماية حجاج بيت الله الحرام، والحفاظ على سلامتهم عند خروجهم من المخيمات إلى مرمى الجمرات أو عند توجههم إلى المسجد الحرام.

وعن طريق مكة ، أوضح قاضي أن البرنامج محصلة لتجربة تضافرت فيها الجهود للعمل بروح الفريق الواحد في هذا الوطن الغالي ، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لبذل الغالي والنفيس للارتقاء المستمر بخدمة ضيوف الرحمن، حيث تسعى الجهات المشاركة في تنفيذ مشروع "طريق مكة" ممثلة في وزارة الحج والعمرة ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للجوازات ووزارة الخارجية وهيئة الطيران المدني وهيئة الجمارك ، إلى العمل على تطوير المشروع ونقل كافة الإجراءات التي تتم في منافذ الدخول في المملكة العربية السعودية إلى بلد الحجاج عند توجهه إلى الصعود إلى الطائرة، مبيناً أن نجاحها على أكثر من 100 ألف حاج يدعو إلى تكرارها في جهات أخرى.

وعرّج اللواء منصور التركي حول مبادرة "طريق مكة " قائلاُ : لابد أن تكون الدول التي تطبق فيها لديها كافة الإستعدادات والمتطلبات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة ، فالمملكة مستعدة لتوفير هذه الخدمة لكافة دول العالم الإسلامي في حال تلقت طلب الاشتراك في هذه المبادرة، مع ضرورة توفر المتطلبات التقنية لتنفيذ هذه المبادرة"، مبيناً أنها بدأت العام الماضي كتجربة مع الحجاج الماليزيين وشملت هذا العام جميع الحجاج الماليزيين ، وطبقت تجريبياً مع الحجاج الأندونيسيين، آملاً أن تشمل في العام القادم جميع الحجاج الأندونيسيين والماليزيين، مبديا استعداد المملكة في حالي تلقي أي طلبات من أي دولة من الدول الإسلامية خاصة أو دول العالم التي يحج منها المسلمين بصفة عامة، والتي من شأنها تخفيف المشقة على حجاج بيت الله الحرام .

من جانبه أكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج العقيد محمد آل قماش،أن الجهود الخاصة بالحماية المدنية بدأت من نهاية موسم الحج الماضي بعد تحليل وتقييم المخاطر وعلى ضوئها تٌعد الخطة العامة للطوارئ للحج .

وقال : أن الخطة العامة تشمل مهام ومسؤوليات 33 جهة لمواجة حالات الطوارئ والاستعداد لذلك بأشراف ممثلين عن كل جهة بمركز عمليات الطوارئ ، مشيراً إلى أن قطاع الدفاع المدني أعد مركزاً للعمليات الخاصة بموسم الحج مجهز بتقنيات حديثة بما فيها المراقبة التلفزيونية، ويعمل وفق مظومة متكاملة ضمن مركز العمليات الوطني 911 .

وأفاد العقيد آل قماش أن مهام ومسؤوليات الدفاع المدني تشمل أعمال الحماية المدنية " الإنذار والإخلاء والإخلاء الطبي والإيواء والإسناد وإعادة الأوضاع،مبيناً أنه جرى تنفيذ فرضيات وتمارين للتأكد من جاهزية فرق الحماية المدنية طبق فيها مختلف الفرضيات لا سيما الإخلاء الطبي بالتعاون مع قطاعات وزارة الصحة .

وأشار العقيد آل قماش إلى أن جهود الدفاع المدني تضمنت خطط السلامة والإشراف الوقائي في المدينة المنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة بهدف تهيئة بيئة الحج ، إلى جانب تخصيص ضباط اتصال في مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام وغرفة OCC لمحطات القطار والأمن العام وبقية الجهات المعنية .

وأوضح العقيد آل قماش أن الدفاع المدني جهز خلال موسم حج هذا العام فرقا متخصصة للتدخل في حوادث المواد الخطرة والإنقاذ المائي والإنقاذ الجبلي ، مؤكداً جاهزيتها لمواجهة الأخطار المحتملة .

وقال العقيد آل قماش : جرى تنسيق هذا العام فيما يخص أعمال التطوع وهناك فريق تنسيقي بالمديرية العامة للدفاع المدني ولدنيا 1400 مشارك و1485 متطوعا ومتطوعة سيتم توزيعهم على المشاعر في عرفات ومزدلفة ومنى، إلى جانب البرامج التأهيلية لرفع لياقة العاملين.

وتطرق العقيد آل قماش ،إلى تفعيل الدفاع المدني لتطبيقات إلكترونية منها " تطبيق فزعة " لتمرير البلاغات " تطبيق سلامتي " للبلاغ عن أي ملاحظة فيما يخص أعمال السلامة .

وأكد اللواء منصور التركي خلال المؤتمر الصحفي أن أنظمة المملكة وتعليماتها تحظر منذ أمد بعيد أي نشاطات تتعارض مع شعائر الحج ، وقال " يهمنا أن كل من تمكن للوصول إلى المملكة لأداء فريضة الحج أن يحظى بفرصته لأداء النسك، وإتمام حجه وفق الأحكام الشرعية، ولذلك نحظر أي نشاطات يمكن أن تؤثر على قدرة الحجاج في أداء مناسك الحج ، ومن ذلك أي نشاطات ذات طابع سياسي أو خلافه ".

وأشار إلى أن الجهات الأمنية تبادر لرصد أي مخالفة تخرج عن إطار السيطرة أو تصل إلى المستوى الذي يمكن أن يؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام"، مؤكداً أن كل رجل أمن مشارك يحمل مسئولياته الأمنية في كافة المهام التي يؤديها لخدمة حجاج بيت الله الحرام ومن أهم مسئولياته أن يبادر في التعامل مع أي مخالفة يتم رصدها قبل أن تخرج عن السيطرة.

وعن ضبط المكاتب الوهمية وتتبعها، أكد المتحدث باسم قيادة قوة أمن الحج العقيد سامي الشويرخ أن الجهات الأمنية تعمل مع كافة الجهات في مختلف مناطق المملكة لرصد وتتبع وضبط مثل هذه المكاتب وإحالة القائمين عليها إلى النيابة العامة لتأخذ القضية مسارها وإحالتهم إلى المحاكمة لتطبيق العقوبة المقررة بحقهم ، مفيداً بأنه تم رصد 126 مكتبا وهميا وصودرت الأموال وأعيدت إلى أصحابها، مهيباً بعدم الانسياق خلف الإعلانات التي يتضح عدم مصداقيتها، واتباع الطرق الصحيحة للتأكد من نظامية الحملات عبر مراجعة موقع وزارة الحج والعمرة أو الجهات الأمنية المختصة.