وأقيمت خلال المرحلة الأولى 6 جولات تنافسية، تضم كل واحدة منها 3 مؤذنين لكل فرع من فروع التلاوة والأذان، ويتأهل من كل فرع متسابقان، فيما يغادر المتسابق الأقل حظًّا في أصوات لجنة التحكيم المكونة من 12 محكمًا في مختلف التخصصات القرآنية والصوتية.
وشهدت الجولة الأخيرة من تنافسات المرحلة الأولى للمسابقة حضور 6 متسابقين، ثلاثة منهم بفرع الأذان الذي شهد تنافس ابن مؤذن المسجد النبوي المتسابق عبدالرحمن بن عادل كاتب مع نظيره محمد نحاس، ابن شقيق مؤذن المسجد الحرام أحمد نحاس، واستطاع المتسابقان اللذان ورثا الأذان من أسرتيهما التأهل للمرحلة التالية، فيما غادر منافسهما التركي محمد هاشم بلير في آخر جولة من التصفيات الأولية للمسابقة.
وبفرع التلاوة في نهاية المرحلة الأولية للتصفيات النهائية فقد كان آخر المتأهلين للجولة المقبلة الإيراني سيد جاسم موسوي، وهو أحد المتسابقين المتأثرين بالمدرسة المصرية، وتحديدا الشيخين عبدالباسط عبدالصمد، ومصطفى إسماعيل، وكان تفوقه القرآني قد بدأ بحصده المركز الأول في مسابقات القرآن على مستوى المدارس عندما كان طالبًا، إضافةً إلى عدد من المراكز المتقدمة على مستوى البلاد في مسابقات القرآن، ليكمل نجاحاته بالانتقال إلى مرحلة ربع النهائي من المسابقة القرآنية الأكبر من نوعها على مستوى العالم.
وشارك بآخر جولات التلاوة أيضًا المتسابق السوري معتصم بالله العسلي الذي ورث القراءة وحسن الصوت من والده، والتقى كبار القراء في مصر والمملكة العربية السعودية؛ لتطوير أدائه ومهاراته في تلاوة القرآن وتجويده، واستطاع إبهار لجنة التحكيم التي باركت صوته وثقته التي مكنته من تجاوز المرحلة بجدارة، فيما قرأ منافسه السعودي محمد الحاجي آيات بينات من سورة النور خشعت لها قلوب المشاهدين، مما أدى لتزكية قراءته من قبل اللجنة التي طالبته بتطوير موهبته، وتحسين أدائه، قبل أن يغادر تصفيات المسابقة بفعل الأصوات التي تقاسم منافسوه النصيب الأكبر منها.
وستشهد الأيام المقبلة تنافس المتسابقين للتأهل إلى مرحلة نصف النهائي، بحيث تشهد المنافسات حضور متسابقين من كل فرع، وتأهل واحد منهما إلى المرحلة التالية، مما يؤدي لارتفاع وتيرة الحماسة والشغف لدى المتسابقين الذين يسعى كل واحد منهم للوصول إلى المراكز الأولى للمسابقة الأكبر من نوعها على مستوى العالم.
وتعرض تنافسات المسابقة يوميًّا على قناة السعودية عند الخامسة مساء بتوقيت الرياض، إضافةً إلى منصة شاهد، وتجد تفاعلًا كبيرًا من مختلف البلدان، إذ تستضيف متسابقين من مختلف الجنسيات والقارات العالمية.