منظومة «تور إم» الروسية المصممة لحماية المنشآت العسكرية والصناعية والحكومية.
منظومة «تور إم» الروسية المصممة لحماية المنشآت العسكرية والصناعية والحكومية.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، كييف) okaz_online@

تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم جديد استخدمت فيه الصواريخ الباليستية، ودوت انفجارات وسط كييف، ودعت رئاسة البلدية السكان على البقاء في الملاجئ، بحسب ما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم (الإثنين). وأفادت الإدارة العسكرية في كييف بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، في حين قال شهود عيان إن دوي انفجارات سُمع وسط العاصمة بعد انطلاق إنذار جديد من الغارات الجوية.

وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن الانفجارات وقعت وسط العاصمة، وقال إن وحدات الطوارئ تعمل على إطفاء شظايا صاروخ محترق على الطريق في منطقة أبولون بالعاصمة. وأوضح أن الهجوم على العاصمة مستمر، وأن وحدات الطوارئ تتجه إلى وسط المدينة، ودعا السكان إلى «البقاء في الملاجئ».

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الهجمات الروسية على المدن يجب إيقافها عبر تعزيز سلاح الدفاع الجوي الأوكراني بما فيه طائرات «إف-16».

ولم تمضِ ليلة واحدة على أعنفِ هجوم بالمسيرات القتالية على كييف حتى شنت القوات الروسية سلسلة غارات جوية مكثفة على كييف، وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 29 مسيرة و37 صاروخا أطلقتها روسيا خلال الليل، حيث استخدمت روسيا مزيجاً من طائرات شاهد إيرانية الصنع وصواريخ كروز أطلقت من بحر قزوين. وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن كييف شهدت ليلة أخرى صعبة خصوصا أنه الهجوم الخامس عشر خلال شهر مايو وحده. وأفادت بأن الروس يبذلون قصارى جهدِهم لتدمير الأهداف الرئيسية، وفي الوقت نفسه لاستنفاد موارد الدفاع الجوي الأوكراني. وقالت القيادة الجنوبية في الجيش الأوكراني إن روسيا وضعت حاملة صواريخ بالبحر الأسود في مهمة قتالية من بينها 8 صواريخ كاليبر.

وأضافت في بيان لها أن ما لا يقل عن 6 سفن روسية موجودة حاليا في البحر الأسود وواحدة في بحر آزوف، مشيرة إلى أن مستوى التهديد الصاروخي مرتفع للغاية.

وتواصل القوات الروسية اقتحامات برية لأطراف مدينة أفديفكا من منطقة بوديوم بغطاء الآلة العسكرية الثقيلة واستخدام القنابل الذكية التي تثبت على رؤوس صواريخ مطلقة من المقاتلات وسط مقاومة أوكرانية وصمود بسبب التحصينات القوية التي أعدها الجيش الأوكراني للحفاظ على المدينة.

وفي باخموت، ما زالت القوات الروسية وقوات فاغنر تسيطر على المدينة، وتشهد المنطقة الجنوبية منها هجمات مرتدة أوكرانية متواصلة من أجل دفع القوات الروسية للانسحاب وإعادة السيطرة على مناطق في المدينة.