سد النهضة الإثيوبي.
سد النهضة الإثيوبي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تستعد إثيوبيا للاحتفال بالذكرى 12 لوضع حجر الأساس لسد النهضة، اليوم (السبت)، مع التحضير لعمليات التعبئة الرابعة في يوليو القادم، بالتزامن مع إعلان اكتمال 90% من عمليات البناء.

الإعلان الإثيوبي جاء بعد ساعات من تحذير مصري من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات الأحادية على أحواض الأنهار المشتركة، باعتبارها خرقا للقانون الدولي.


وقال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم،: إن السد الذي تم بناؤه من جانب واحد منذ 12 عاما يعد خطراً على مصر ويخالف اتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015 بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، ويدمر جزءا كبيرا من الأراضي الزراعية، ويضر بقاعدة عريضة من العاملين بقطاع الزراعة، ويشكل خطرا وجوديا وكارثيا على نحو 150 مليون شخص.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري حذر من أن جميع الخيارات والبدائل متاحة أمام مصر للدفاع عن مقدراتها ومصالح شعبها. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الإثيوبي وملئه.

وفي هذا السياق، قال رئيس حزب «الجيل» المصري ناجي الشهابي إن القاهرة صبرت كثيراً على تعنت أديس أبابا الذي وصل لدرجة الاستهتار والإضرار بالأمن المائي لدولتي المصب مصر والسودان، وأصبح الأمر يمثل خطرا حقيقيا على مصر، ما يستوجب عليها التحرك لتأمين حق شعبها في الحياة، بعد إعلان إثيوبيا اكتمال 90% من بناء السد، وهو ما يعني نجاح أديس أبابا في سياسة المماطلة والتسويف التي اتبعتها والتي حذرنا منها على مدار الأعوام التسعة الماضية.

وقال الشهابي لـ«عكاظ»: إن تصريحات وزير الري الأخيرة أثارت المخاوف من خطر السد المقام على النيل الأزرق الرافد الأكبر لنهر النيل لمصر، والذي يقترب من مرحلة الملء الرابع، وهو ما يمثل خطراً وجودياً على المصريين.