من ضحايا الزلزال
من ضحايا الزلزال
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا، أخيراً، وأودى بحياة نحو 50 ألف شخص، حذرت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، من احتمالات وقوع كارثة عالمية. وكشفت في تقرير لها عن بركان تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط يستعد للاستيقاظ​​، مؤكدة أنه قادر على تدمير أوروبا والشرق الأوسط، فيما ستؤثر عواقبه على بقية العالم.

وأفصح باحثون من معهد في لندن وجامعة أوريغون الأمريكية، أن البركان كولومبو يقع على بعد 7 كيلومترات من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية، ولفتوا إلى أن هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، ما يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ «الوحش» تحت الماء في الانفجار. ورغم أنه لا يمكن للعلماء تحديد التاريخ الذي سيحدث فيه الانفجار البركاني، غير أنهم يؤكدون أن غرفة الصهارة تنمو بسرعة.


ويرى الخبراء أن عموداً من الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، وبعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء الكوكب، فيما ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض. نتيجة لذلك، قد يأتي شتاء بركاني على هذا الكوكب.

وللمقارنة، ألقى بركان هونغ تونغ الرماد حتى 58 كيلومتراً. لكن ليس هذا هو البركان الذي بقي في الذاكرة، بل «إيافيالايوكل» الأيسلندي، إلا أن عمود الرماد أثناء ثورانه لم يكن قوياً للغاية على بعد 13 كيلومتراً، لكنه كان كافياً لتعطيل الطيران في كل أوروبا وأمريكا الشمالية، بعد أن انتشرت جزيئات الرماد بالضبط عند الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات. وكانت السماء مغلقة لمدة أسبوع، وبقي 10 ملايين مسافر على الأرض.

وذكر العلماء أن «إيافيالايوكل» يقع في الضواحي الشمالية البعيدة، في حين يقع «كولومبو» بقلب البحر الأبيض المتوسط، عند مفترق الطرق الجوية بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، ويعتبر أكثر البراكين نشاطاً تحت الماء في المتوسط. وحذروا من أن انفجاره قد يؤدي إلى حدوث موجات مد عاتية تضرب سواحل الدول المجاورة.

يذكر أن بركان «كولومبو» نفسه هو المسؤول عن تسونامي عام 1650، عندما انفجر للمرة الأخيرة، فغطى الماء الجزر في دائرة نصف قطرها 150 كيلومتراً.