قالت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة نورهان الشيخ لـ«عكاظ» إن اجتماع القاهرة وتصريحات رئيس البرلمان الليبي خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لإنهاء حالة الخلافات بين الفرقاء في ليبيا إذا أحسنت النوايا، فضلاً عن نتائج اجتماع 5+5 الذي عقد أخيرا في ليبيا، لكن المشهد العام داخل البلاد يبدو معقداً للأسف الشديد، في ظل وجود التدخلات الأجنبية الخارجية الشديدة.
وأشارت الشيخ إلى أن وجود المرتزقة والمليشيات التي ترفض أي اتجاه لاستقرار البلاد، وعدم وجود أي توافقات بين القوى الليبية يفرز تخوفات من إعادة سيناريو ديسمبر عام 2021 وتأجيل الانتخابات، خصوصاً أن نفس الرموز الماضية هي مرشحة لانتخابات الرئاسة حال تحديدها.
وأضافت نورهان: «القاهرة تأمل إقامة الانتخابات خلال العام الحالي وترفض التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، خصوصاً أن هناك أطرافا أخرى داخل ليبيا تفضل استمرار المواجهة، مشددة على ضرورة وجود إرادة دولية تحمي خارطة طريق حال التوافق عليها للخروج بالأزمة الليبية إلى بر الأمان والعبور نحو الاستقرار، محذرة من خطورة استمرار عدم تحرك ملف الانتخابات إلى الأمام، كون ذلك يؤدى إلى خطر الانزلاق إلى حرب أهلية خطيرة التي سيكون لها آثارها السيئة على كافة دول المنطقة».
وذكرت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن خارطة الطريق المحتملة في ليبيا والتي يجب على جميع الفرقاء في ليبيا الالتزام بها، هو الاستماع إلى صوت الحق قبل قروع طبول الحروب التي ستجعل الجميع خاسرا، مشددة على ضرورة أن تعالج خارطة الطريق كافة الإشكالات بشكل جذري وواقعي، وأن تضع الحلول لكل الملفات العالقة، وعلى رأسها القاعدة الدستورية والسلطة التنفيذية والمناصب السيادية، بما يضمن القبول والمشاركة الإيجابية للجميع، والخروج بنتائج ترضي الشارع الليبي.