محمد مرادي.
محمد مرادي.




محتجون إيرانيون يقطعون الطرق ويرفعون علامة النصر.
محتجون إيرانيون يقطعون الطرق ويرفعون علامة النصر.
-A +A
«عكاظ» (جدة، عواصم) OKAZ_ONLINE@

وسط جهود عالمية لخنق إيران، تمدد الدعم الدولي للمحتجين وتواصلت المواقف والجهود لوقف إعدام المتظاهرين المسجونين، في وقت تصاعدت السياسات القمعية لنظام الملالي ضد الانتفاضة الشعبية.وحذر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي على «تويتر»، من أن عشرات الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام لمشاركتهم في الاحتجاجات، كاشفاً أن كثيراً منهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع الاعترافات، واتهموا بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي في محاكم ثورية لا تسمح لهم باختيار محام.

وأكد السيناتور الجمهوري بوب مينينديز، أن الدعم الدولي لاحتجاجات إيران آخذ في الازدياد. وقال: أنا فخور بوقوفي مع العالم إلى جانب المحتجين الإيرانيين من أجل «المرأة، الحياة، والحرية».

في غضون ذلك، استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني سفير طهران لدى روما رضا صبوري، اليوم (الأربعاء)، احتجاجاً على تصرفات النظام الإيراني غير المقبولة في قمع انتفاضة الشعب.

وفي ألمانيا، احتشدت مجموعة من الإيرانيين أمام وزارة الخارجية مساء (الثلاثاء)، وهتفوا باسم مهسا أميني، ومن قتلوا وأعدموا في الاحتجاجات وأعلنوا دعمهم المتظاهرين.

وفي فرنسا، وبعد الحملة التي أطلقها الإيرانيون والناشطون لدعم المحتجين المسجونين، تبنى 109 من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الرعاية السياسية لـ 91 محتجاً مسجوناً، بينهم 58 من هؤلاء السجناء معرضون لخطر الإعدام. وأعادت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش نشر صورة ترانه عليدوستي، وكتبت «أفكر في كل الفنانين الإيرانيين والنساء والرجال الذين تعرضوا للسجن وسوء المعاملة. عار على النظام الإيراني هذه الإعدامات. عار على قلة الرحمة والفهم. إيران تلد حقبة جديدة ولا عودة للوراء». وأكدت أن القوة المخزية لن تنتصر أبداً، والذكاء سينتصر، وإيران مليئة بالذكاء والمتعلمين والشجعان للغاية. نحن نراقبكم. نحن نعرف كفاحكم. ولن ننساكم.

ولا تزال ردود الفعل تتواصل على انتحار طالب إيراني في فرنسا احتجاجاً على قمع الانتفاضة. وأعلن ممثلو ادعاء مدينة ليون الفرنسية بدء التحقيق في أنباء انتحار الطالب محمد مرادي (38 عاماً)، الذي كشف في مقطع فيديو أنه ينتحر للفت أنظار الدول الأوروبية والغربية لقمع الاحتجاجات في إيران. وعثر رجال الإنقاذ على جثة مرادي على ضفاف نهر رون في مدينة ليون، لكن جهود إحيائه باءت بالفشل. ونظمت مجموعة من الإيرانيين والناشطين في مدينة ليون مسيرة تخليداً لذكراه على ضفاف نهر رون في هذه المدينة وألقوا الزهور وسط النهر.