استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ
استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيشارك بقمة الأمم المتحدة الـ27 للمناخ «COP -27» المقرر عقدها خلال الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ بمصر، وذلك ضمن جولة خارجية يقوم بها إلى مصر وكمبوديا وإندونيسيا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد زار القاهرة في 4 يونيو عام 2009، وألقى خطابه الشهير إلى العالم الإسلامي بقاعة الاستقبال الكبرى بجامعة القاهرة وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المصريين والكتاب والمفكرين والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر.

ويرى المحلل السياسي الدكتور أحمد ماهر أن زيارة بايدن تعد الثانية للمنطقة، إذ كانت الزيارة الأولى له للمملكة خلال يوليو الماضي، كما أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي هو الثاني، إذ كان الأول خلال القمة العربية الأمريكية بالرياض، مؤكداً أن حضور بايدن قمة المناخ إشارة مهمة على أهمية الموضوع بالنسبة للعالم أجمع للتصدي للتغير المناخي، وفرصة لاعتماد توصيات أكثر جدية لمواجهة تغير المناخ وتداعياته البيئية والاقتصادية الخطيرة.

وتوقع ماهر لـ«عكاظ» أن يتطرق اللقاء بين الرئيسين لمواضيع حول قضايا المنطقة بما فيها التعاون الثنائي المشترك وتطويره، مؤكداً أن استضافة قمة المناخ تشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر خصوصاً أن هناك أكثر من 100 رئيس دولة من كل أنحاء العالم سيشاركون فيها.

وقال المحلل السياسي: «قضية المياه ستكون على رأس أولويات أجندة المؤتمر، الشباب والمرأة والزراعة، والحياد الكربوني، والتنوع البيولوجي، والأمن الغذائي ستكون من الملفات الرئيسية المطروحة على طاولة القمة»، مضيفاً: «كما أن القمة ستجدد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض والوصول إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وتوفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية، واستعراض التزامات الدول بخفض الانبعاثات».

يذكر أن قمة المناخ هي قمة سنوية يحضرها قادة دول العالم، بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1994، ويتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر وفقاً لنظام التناوب بين القارات المختلفة، ويرى مراقبون أنه مهما أنجز المجتمعون في قمة شرم الشيخ من ملفات، فسيتبقى أمامهم الكثير ليناقشوه في الدورات التالية، على رأسها COP28 التي ستعقد في دولة الإمارات العام المقبل.