مبان مدمرة إثر قصف روسي استهدف زابوريجيا شرق أوكرانيا.
مبان مدمرة إثر قصف روسي استهدف زابوريجيا شرق أوكرانيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) OKAZ_ONLINE@
فيما اعتبر أول رد روسي على تفجير جسر القرم، أعلن الجيش الأوكراني أمس (الأحد)، أن قصفاً عنيفاً استهدف مدينة زابوريجيا جنوب شرق البلاد. وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح. وقالت القيادة المركزية بتعليق على صفحتها في فيسبوك «قصف الروس المباني السكنية والبنية التحتية المدنية دون مبالاة خلال الليل». وأضافت، أنه في الوقت الحالي يجري التحقق من المعلومات الخاصة بالضحايا، لكن المعروف بالفعل أن العشرات سقطوا بين قتيل ومصاب. وتبعد تلك المدينة نحو 125 كيلومتراً عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وتكثف السلطات الأوكرانية حالياً من محاولات التأكد من وجود ضحايا بعد تأكيدات بسقوط العشرات.

وربما يمثل القصف الروسي رداً سريعاً على استهداف جسر كريتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، (السبت)، ما ألحق أضراراً جسيمة بأطول جسر في أوروبا، أرجعته روسيا إلى انفجار شاحنة مما دمر جزءاً من طريق إمداد مهم للقوات الروسية في أوكرانيا.


وفيما لم تعلن كييف مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن عدة مسؤولين أوكرانيين علقوا على ما جرى وأعلنوا اعتزامهم إصدار طابع بريدي للاحتفاء به.

يذكر أن وضع محطة زابوريجيا الضخمة أثار قلقاً دولياً خلال الأشهر الماضية، لاسيما مع تبادل القصف بين القوات الروسية والأوكرانية. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، مطالبة بإقامة منطقة أمنية، لتجنّب أية حادثة نووية لا تحمد عقباها.

ومنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف هذه المنشأة المترامية الأطراف والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية.

ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.