متظاهرون عراقيون يحتجون في ذكرى ثورة تشرين.
متظاهرون عراقيون يحتجون في ذكرى ثورة تشرين.
-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
عاد الهدوء نسبياً إلى محافظتي البصرة وذي قار جنوب العراق بعد ساعات من التوتر.

وقال مسؤول أمني اليوم(الثلاثاء)، إن الوضع في مدينة البصرة هادئ بعد الاشتباكات بمحيط القصور الرئاسية. وكان مجهولون شنوا هجمات صاروخية استهدفت مقار «الحشد الشعبي» داخل القصور الرئاسية في محافظة البصرة. فيما اندلعت اشتباكات في محيط تلك المقار.


وأعلن محافظ ذي قار محمد الغزي فرض حظر التجوال إثر إضرام النيران في مبنى ديوان المحافظة، إلا أنه أكد أن الوضع تحت السيطرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

ولفت إلى أنه وجه بعدم استخدام الرصاص الحي على المتظاهرين خصوصاً أنهم أعلنوا تبرؤهم من المجموعة المخربة التي أقدمت على إحراق جزء من المبنى. وتعهد بالقبض على المعتدين والضرب بيد من حديد لفرض الأمن.

وكانت «مجموعة ملثمة» أضرمت النيران في أجزاء من مبنى الديوان في وقت سابق، بالتزامن مع خروج متظاهرين من «ثوار تشرين».

وجاءت الاضطرابات بعد أيام قليلة على تظاهرات واسعة شهدها العراق في بغداد وبعض المدن الجنوبية في الذكرى السنوية الثالثة لـ«ثورة تشرين» التي انطلقت عام 2019، وعمت مختلف المناطق في العراق، لا سيما الجنوب، فضلاً عن العاصمة.

وأمهلت لجنة «مظاهرات تشرين»، (السبت) الماضي القوى السياسية العراقية حتى 25 من شهر أكتوبر الجاري لإنهاء العملية السياسية، مهددة باتخاذ إجراءات تصعيدية، ومطالبة بإنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي.

ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة في الـ10 من أكتوبر الماضي حالة شلل سياسي، تأزمت أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أنصار طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.

إلا أن التناحر بلغ ذروته مع مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة والسير على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم قبل أي انتخابات جديدة.

ثم تفاقمت الخلافات أواخر أغسطس الماضي إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً.