سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
حذرت مصر من أن بقاء الوضع الحالي لأزمة سد النهضة الإثيوبي يمثل عنصر عدم استقرار يهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس فقط الآن، ولكن للأجيال القادمة. وجددت القاهرة على لسان وزير الخارجية سامح شكري التأكيد على موقفها الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول السد في أقرب وقت ممكن.

وجدد شكري خلال استقباله اليوم (الأحد) مبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة الخاصة للقرن الأفريقي هنا تيتي، التأكيد على حرص مصر الدائم على دعم استقرار منطقة القرن الأفريقي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وهو ما يبرهن عليه الإسهام المصري الكبير في عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية.


من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية هنأ المبعوثة الأممية على توليها مهمات منصبها، لافتا إلى الأهمية الخاصة التي توليها مصر لمنطقة القرن الأفريقي باعتبارها امتدادا جيوستراتيجيا للأمن القومي المصري. وأفاد بأن وزير الخارجية قدم عرضاً مستفيضاً للجهود التي تبذلها مصر لدعم الأشقاء في السودان وجنوب السودان لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وكذلك دورها في دعم الكوادر الصومالية والجنوب سودانية في مجالات متعددة.

وكان السفير الإثيوبي لدى موسكو أليمايهو تيغينو، أعلن أن أديس أبابا قد تطلب من موسكو دعمًا فنيًا في توفير صور الأقمار الصناعية لتتبع منسوب المياه في نهر النيل الأزرق الذي شيدت عليه إثيوبيا سد النهضة.

وقال في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن الجانب الروسي يقترح دائمًا المساعدة التقنية، وإثيوبيا ترحب بها، المساعدة الفنية مهمة جدًا، إذا دعت إليها الحاجة، يمكننا التواصل مع موسكو حول مثل هذا الطلب.. أعرف هذا الاقتراح من طرفهم وأعتقد أنه جيد».

ولفت إلى أن 88% من أعمال بناء سد النهضة قد اكتملت، ومن المتوقع اكتمال الأعمال في نهاية العام المقبل؛ وشدد على أن إثيوبيا هي الوحيدة التي ستدير هذا السد.

وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى زيادة التوتر السياسي بينهم، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.