سنيها آن فيليب.
سنيها آن فيليب.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

ثمة لغز لا يزال مستعصياً على الحل بعد أكثر من 20 عاما على الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك.

اللغز الذي كشفت عنه صحيفة «إكسبريس» البريطانية يتمثل في اختفاء الطبيبة الأمريكية ذات الأصول الهندية سنيها آن فيليب، ولا يزال واحدًا من أكبر ألغاز هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، إذ لم تتمكن الشرطة الأمريكية من كشف مكان وجودها حتى يومنا هذا.

وكانت الطبيبة التي شوهدت للمرة الأخيرة في 10 سبتمبر، أي قبل يوم من الهجوم، قد أضيفت إلى قوائم الضحايا، ثم رفعت بعد فترة لتعاد إضافتها من جديد.

وأفاد موقع «نيوز» الأسترالي أن سينها شوهِدت في العاشر من سبتمبر 2001 بعد السادسة مساء تتسوق من متجر بالقرب من مركز التجارة العالمي. ولم يكن زوجها رونالد ليبرمان الذي يعمل طبيبا مهتمًا كثيرًا بموعد عودتها للمنزل بعد الساعة 11 مساءً، فقد اعتاد تأخّرها بحكم طبيعة عملها، الأمر الذي حال دون ملاحظة أنها لم تكن بالمنزل.

واعتادت فيليب المبيت في منزل شقيقها أو ابن عمها في الأيام التي تعمل خلالها لساعات متأخرة، ما أضفى قدرًا من المنطقية على عدم رجوعها للمنزل تلك الليلة. ولم تُحادث زوجها قط، ولكن لأنهما كانا يتشاجران فلم تكن تُعلِمه في كثير من الأحيان أنها لن تعود للمنزل.

وبحسب الصحيفة، لم يسمع ليبرمان عن زوجته حتى صباح 11 سبتمبر وشعر بنوع من الغضب من أنها لم تتصل به حتى ذلك الوقت، وكانت قد حضرت اجتماعا في برونكس صبيحة الهجوم، وعقب الاجتماع عمّت الفوضى أرجاء مركز التجارة العالمي، وسُرعان ما انتابه الذعر حيال زوجته، فاتصل بالعائلة والأصدقاء عما إذا كان أي منهم قد رآها، لكن أحدا لم يرد عليه.

ولفتت إلى أن الجميع رجحوا أنها واحدة من ضحايا الهجوم، إلا أن الشرطة طرحت وجهة نظر مختلفة بعد النظر في تفاصيل حياتها الخاصة، فلم يتم تجديد عقدها في المستشفى الذي كانت تعمل فيه بسبب «مشاكل متعلقة بإدمانها للكحول»، كما أوقفت عن عملها الجديد. وتشير الدعاوى القانونية إلى أن علاقتها مع ليبرمان كانت تشهد توترا.

فيما أكدت عائلتها أنها استخدمت خبرتها الطبية لمحاولة مساعدة ضحايا الهجوم، وماتت وهي تفعل ذلك.

لكن اللافت في قصة سنيها كان حكم قاض في مانهاتن عام 2005 بوفاة فيليب في اليوم السابق لأحداث 11 سبتمبر، لكن والدتها أنسو قالت لمجلة نيويورك: «أعتقد أنها توفيت في مركز التجارة العالمي أكثر سلمية من.. قتلها شخص ما».