هشام النجار
هشام النجار
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

كشف القيادي الإخواني المنشق الدكتور هشام النجار، اليوم (السبت)، طبيعة الصراع بين أجنحة الإخوان، مؤكداً أن الصراع ليس من أجل الشرعية للجماعة، بل على ملف الثروة التي تقدر بالمليارات.

وقال النجار لـ«عكاظ»: صراع الإخوان الإرهابية الممتد منذ أكثر من 18 شهراً بين جناحي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد غير المعترف به من الجبهة المنافسة التي يقودها الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين ليس صراعاً على الشرعية بقدر ما هو صراع على ملف الثروة التي تقدر بالمليارات، فكل طرف يريد أن تقع يده على تلك الأموال الطائلة، موضحاً أن هناك أموالاً سائلة وعقارات ومشروعات ومدارس وشركات وغيرها خارج البلاد تعود للتنظيم.

ولفت النجار إلى أن الملف المالي ملف معقد وكبير وكل طرف من المتصارعين يحرز خطوة في هذا الملف يقابله الطرف الثاني بأخرى مضادة، وهناك من يريد نقل قيادة التنظيم الدولي إلى قيادات عربية غير مصرية، وبالتالي الخلاف بين جناحي لندن وإسطنبول دخل مرحلة جديدة شعارها تكسير العظام بين طرفي الصراع. مضيفاً: الصراع الكبير والخطير أدى إلى بروز جناح ثالث من الشباب يرفض وجود الجناحين ويؤكد عدم الاعتراف بهما، وهو ما يمثل شهادة وفاة من الداخل للجماعة، وانتهاء شرعية الطرفين جبهتي حسين ومنير، مبيناً أن الجماعة روجت على مدار السنوات الماضية، أن أموال التنظيم قائمة على اشتراكات الأعضاء وهو قول كذب فأموال اشتراكات الأعضاء لا تمثل سوى 5% فقط، وكونت الثروة الطائلة من البيزنس لتحقيق أهدافها والوصول إلى السلطة.

وذكر القيادي الإخواني السابق أن هذا الملف يحاط بالسرية، إذ لا يعرفه إلا قيادات قليلة جداً من جماعة الإخوان الإرهابية. مبيناً أن الإخوان في مصر لا يختلفون عن فكر الجماعة في تونس وليبيا، فهي من تعمل على غرس روح القتل والعنف، وتعتبر أن كل من يتبع التنظيم تابع للإسلام، ومن لا يتبع الإخوان عدو للدين، وخائن للإسلام والوطن، مؤكداً أن وجودها في مصر انتهى إلى الأبد.