-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة)okaz_online@
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء)، أن قواتها الجوية دمرت بصواريخ عالية الدقة راجمتي صواريخ من طراز HIMARS أمريكية الصنع في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: إنه قرب بلدة مالوتورانوفكا بدونيتسك دمرت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو راجمتي صواريخ HIMARS أمريكية الصنع ومستودعين للذخيرة الخاصة بهما.


وفيما تواصل القوات الروسية تقدمها في منطقة دونباس الأوكرانية، دُعي سكان سلوفيانسك هدف موسكو الحالي، إلى إخلاء المدينة التي تتعرض لقصف كثيف. وقال حاكم منطقة دونيتسك متوجها إلى سكان مدينة سلوفيانسك «نصحيتي الكبرى: ارحلوا!»، مضيفاً «لم يمر يوم منذ أسبوع من دون قصف».

وأفاد الحاكم الإقليمي بأن القوات الروسية تخوض قتالاً عنيفاً وتزحف صوب منطقة دونيتسك بعد سيطرتها على آخر بلدتين في لوغانسك المجاورة. وقال إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال العملية الطويلة للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، لكنها توجه جهودها نحو التحرك جنوباً.

من جهته، اتهم رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في روسيا قوات كييف بنشر أسلحتها قرب المصانع والمواقع الكيميائية في خاركوف وأوديسا ونيكولايف، بهدف إحداث الكوارث التي قد يعاني منها آلاف المدنيين في تلك المناطق.

وكانت مدينة سلافيانسك الأوكرانية تعرضت لنيران كثيفة، إذ قالت الشرطة المحلية إن القوات الروسية استخدمت نحو 30 قنبلة عنقودية محظورة. ولفتت السلطات المحلية إلى أن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، وأُصيب 7 آخرون بقصف روسي استهدف السوق المركزية في المدينة وأحياءً عدة، فيما لا يزال المسؤولون يحددون حجم الضرر. ويُنظر إلى سلوفيانسك على أنها الهدف التالي لروسيا بعد سقوط ليسيتشانسك.

وتسيطر القوات الموالية لروسيا على مساحات شاسعة من المنطقتين منذ توغلت موسكو لأول مرة في أوكرانيا عام 2014 واعترفت «بجمهوريتين شعبيتين» دولتين مستقلتين عشية بدء العملية العسكرية في فبراير.

وأعلنت موسكو يوم الأحد «تحرير» منطقة لوغانسك بأكملها. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على جزء كبير من دونيتسك وأي تقدم روسي سيتضمن الاستيلاء على ست مدن صناعية كبيرة، بدءاً من باخموت وسلوفيانسك وكراماتورسك.