قيادات حوثية يتقدمون أطفالا جندتهم المليشيا من أحد المراكز الصيفية في صنعاء.
قيادات حوثية يتقدمون أطفالا جندتهم المليشيا من أحد المراكز الصيفية في صنعاء.
قيادي حوثي يدرب طفلا على هندسة السلاح في أحد المراكز الصيفية الطائفية في صنعاء.
قيادي حوثي يدرب طفلا على هندسة السلاح في أحد المراكز الصيفية الطائفية في صنعاء.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

كعادته يظهر زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي في حالة من الانهزامية، لكن هذه المرة لم يتم تقييم وضعه النفسي خلال خطابه المسجل الذي طل فيه على حشود من أنصاره تجمعوا في مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء أمس (الأربعاء) من قبل وسائل إعلام أو مراقبين مؤيدين للشرعية، بل جاء على لسان رئيس المكتب السياسي الحوثي السابق صالح هبرة الذي وصفه بـ«المرتبك والخائف من الشعب»، متسائلاً: «لماذا كل هذا الخوف والرعب؟».

وقال هبرة في تغريدات على حسابه في تويتر: «الأمر أصبح خارجاً عن السيطرة وللأطراف الخارجية (إيران وخبراؤها) الكلمة العليا، فقد ظهر عبدالملك يهدد ويشتم كل من يطالبون بحقوقهم ويصفهم بأنهم مدسوسون، وأبواق، ومغفلون، بدلا من إصدار توجيهاته بمعالجة المشكلة وإيجاد حلول فورية ومنح المواطنين حقوقهم المنهوبة والمسروقة والمصادرة بحجج واهية، إلا أن نبرة التحدث والتخاطب مع الشعب بهذه المصطلحات واللغة تكشف للجميع أشياء كثيرة وتفضح مدى الفشل والعجز عن الاستجابة لصوت المواطن الذي يطالب بحقه».

وكان زعيم المليشيا في خطابه وصف اليمنيين في مناطق سيطرته ممن يطالبون بتحسين الخدمات المعيشية بـ«الأبواق الغبية والمدسوسة»، وهو ما اعتبره مراقبون يمنيون توجيها صريحا لعصاباته بارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين والموظفين الذين يطالبون بمرتباتهم وحقوقهم المشروعة.

وأشار المراقبون إلى أن الحوثي ركز في تهديداته على من يقطنون العاصمة صنعاء وقال إنهم يثيرون الفتنة، لكنه ألمح إلى فشل وفساد مليشياته ما يؤكد أنه في وضع لا يحسد عليه من الخوف والرعب.

وزعم عبدالملك الحوثي أن الأولوية ليست للخدمات وتوفير احتياجات الجياع الإغاثية والجوانب الإنسانية الأخرى وصرف المرتبات ولكن الأولوية لتمويل الحرب، متمسكاً بضرورة التغرير باليمنيين كوقود للحرب عبر الدعوة لمزيد من التحشيد والتجنيد والتعبئة وكل أشكال الاستعدادات العسكرية ما يشير إلى أن المليشيا لا تمتلك أي قرار للتوجه نحو السلام بل إنها تخطط لمزيد من العنف والإرهاب والفوضى.

وتواصل المليشيا تحشيد الأطفال في المراكز الصيفية وتدريبهم على السلاح والأساليب القتالية، ووفقاً لمصادر حقوقية فإن غالبية من يجري تجنيدهم من أبناء الأسر الفقيرة المجبورة على الدفع بأطفالها إلى معسكرات الحوثي مقابل حصولها على مساعدات وسلال غذائية لإشباع جوعها.وتداول يمنيون فيديوهات لقيادات حوثية تدرب أطفالا على القتال وحمل السلاح وتفكيكه، إضافة إلى إجبار عدد منهم على الظهور في وسائل الإعلام لدعوة زملائهم للقتال في صفوف مليشياتهم.