فؤاد السنيورة
فؤاد السنيورة
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة أن نتائج الانتخابات النيابية تمثل بداية النضال وليست نهايته لاستعادة لبنان حريته وسيادته وقراره الحر، مؤكداً أنها أظهرت رفض الشارع اللبناني والإسلامي لـ«حزب الله»، ورفض محاولات الهيمنة والسيطرة التي كان ولا يزال يمارسها على الدولة واللبنانيين لإبعاد لبنان عن محيطه العربي. وقال السنيورة في تصريحات أوردها موقع «العين الإخبارية» أمس (الثلاثاء):، إن الانتخابات النيابية تشكّل بداية لعودة لبنان إلى حضنه العربي الذي سيضعه على المسار الصحيح وطنياً وسياسياً واقتصادياً بعيداً عن أي وصاية إيرانية أو غيرها. وأضاف أنه يتوجب على الحكومة اللبنانية أن تدرك أهمية دعم هذه العودة إلى الحضن العربي وتأثيراتها الإيجابية على لبنان واللبنانيين والاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية بما يعزّز الاستقرار الوطني والسياسي.

وشدد السنيورة على الملامح الأساسية التي أفرزتها نتائج الانتخابات الأولية، وبينها: سقوط رموز من النواب السابقين، وظهور قوة جديدة لا تعترف وبشكل قوي سوى بسيادة لبنان واستقلاله وحريته.


وأكد أن النتائج النهائية عكست رفض الشارع لحزب الله ومحاولاته للسيطرة التي كان يمارسها على اللبنانيين والدولة، معتبراً أنه لم تعد لدى الحزب ذات القبضة الحديدية على المجلس النيابي والشعب وهو ما يمكن تبينه من خلال زيادة التجرؤ عليه في الشارع ووسائل الإعلام. ولفت إلى أن النتائج خيّبت آمال حزب الله الذي كان يحاول تعزيز قبضته على حلفاء الثنائي أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، والتي كانوا يمارسونها على باقي أعضاء البرلمان، متحدثاً عن الانخفاض النسبي في أعداد الناخبين الشيعة وهو من الأمور التي أثارت لدى «حزب الله» تساؤلات ومخاوف كبيرة عمّا يمكن أن تختزنه من دلائل وإشارات.

ووصف السنيورة الذي دعم لائحة «بيروت تواجه» وعدداً من اللوائح الأخرى في شمال وجنوب ووسط لبنان وفي البقاع، نتائج الانتخابات بأنها جيدة على صعيد الإقبال العام، الذي شهدته وتميّزت به دائرة بيروت الثانية. ولفت إلى أن التقديرات كانت تشير في دائرة بيروت الثانية ستشهد إقبالاً ضعيفاً، فكانت تلك النتائج مخيّبة لظنون المشككين بعد أن جاءت أفضل مما كانت عليه في عام 2018.

ودعا البرلمان الجديد إلى العمل على استعادة الدولة التي أصبحت مخطوفة داخلياً، علاوة على استعادة الثقة بالمستقبل لدى اللبنانيين، وثقة الأشقاء والأصدقاء واستعادة الاعتبار للدور الوطني الجامع للدولة.