" data-responsive="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2022/05/01/1972625.jpg" data-src="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2022/05/01/1972625.jpg">
"دواعش" في جنوب ليبيا.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى الجنوب الليبي مرة أخرى بعدما نشر صوراً لمقاتليه في الجنوب خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين مسلحيه والجيش الليبي وسط تحذيرات من أن يتخذ من ليبيا نقطة انطلاق لتنفيذ عدد من هجماته. وعزا الباحث بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة كامل عبدالله، عودة داعش إلى جنوب ليبيا لعدة أسباب، منها المساحة الشاسعة للصحراء الليبية ووعورتها، والندرة السكانية، كما أنها منطقة رخوة أمنياً نظراً لمساحتها الكبيرة التي لا تستطيع عناصر القوات المسلحة تأمينها بشكل كامل، لافتا إلى أن هذه الأمور ساعدت على وجود التنظيم في تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة والصعبة، وظهور خلاياه النائمة لشن هجمات ضد مواقع الجيش الليبي.

وأفاد بأن مصادر تمويل التنظيم الإرهابي في الجنوب الليبي تتمثل في تهريب السلاح وتجارة المخدرات والاتجار في البشر.


وأوضح لـ«عكاظ» أن التنظيم دائماً ما يحصل على دعم لوجستي من قوى إقليمية ودولية، مستغلة الجنوب الليبي كأهم محطة لتحرك مقاتليه، وهي قوى تريد استمرار تأجيج المشهد الليبي، محذرا من أن انقسام المجتمع الليبي وصراع القوى السياسية داخل البلاد، واستمرار أزمة الحكومتين الأولى برئاسة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها بقرار من النواب، والثانية برئاسة فتحي باشا آغا المنتخبة من البرلمان أيضا، سيدفع باتجاه استغلال تنظيم داعش لهذه الخلافات، وهو أمر ستكون له آثاره السلبية على الداخل الليبي ودول الجوار. وطالب بضرورة وجود تحرك عسكري عاجل بإطلاق عملية عسكرية لملاحقة جيوب التنظيم في الجنوب والمختبئة في بعض المدن ومطاردة خلاياه النائمة، وتشديد الإجراءات الأمنية مع تشاد والنيجر لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل ليبيا، مشدداً على أهمية الدور الحاسم للمجتمع الدولي لمساعدة الليبيين على تحقيق تطلعاتهم نحو السلام والازدهار، من خلال عملية شاملة وأهمية الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء ليبيا.