الرئيس الفرنسي لحظة فوزه.
الرئيس الفرنسي لحظة فوزه.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

اعتبرت صحيفة «ليبراسيون» أن الرئيس إيمانويل ماكرون حصل على فوز «منقوص» عندما أعيد انتخابه بنسبة 58.8% من الأصوات بعد حملة لم يشارك في جولتها الأولى، واستفاد في جولتها الثانية من الجبهة الجمهورية لقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي حصلت على 41.2%.

وأوضحت الصحيفة في تقرير (الإثنين) أن ماكرون بعد أن كان في سن الـ 39 أصغر من دخل قصر الإليزيه، سجل بفوزه اليوم رقما قياسيا جديدا في ظل الجمهورية الخامسة، كأول رئيس تتم إعادة انتخابه بالاقتراع العام دون أن يمر بفترة تعايش مع المعارضة.

واعتبر كاتبا التقرير أنه يمكن لماكرون أن يتنفس الصعداء، لكن دون أن يعلن النصر المؤزر رغم الخطوات «الراقصة» التي رسمها وزراؤه وقت إعلان النتائج عند سفح برج إيفل، ليعترف في بيان أن «هذا التصويت ملزم لي لسنوات قادمة».

ولفت إلى أن الحياد الذي وصل مستوى لا مثيل له منذ عام 1969، بنسبة بلغت 28.2%، ينبغي أن يكون مدعاة للتواضع ومؤشرا على مدى إثارة هذه النسخة المكررة من انتخابات 2017 استياء الفرنسيين، كما يعكس عزوف الناخبين عن صناديق الاقتراع بالجولة الثانية أكثر من الأولى كما كان الحال قبل 5 سنوات، إذ سجلت المشاركة انخفاضًا بمقدار نقطتين تقريبا، أي أن نحو 3.2 مليون ناخب أعلنوا رفضهم من خلال ورقة اقتراع فارغة أو باطلة.

ورأى الكاتبان أنه من الصعب التعبير عن الفرح بنهاية حملة لم يكن فيها الفارق كبيرا بين لوبان وماكرون في عدة استطلاعات للرأي، ما أثار ذعر حزب ماكرون قبل الجولة الأولى، إذ بدا أن فوز مرشحة اليمين الذي كان احتمالا غير وارد عام 2017 أصبح متوقعا بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وانتصار دونالد ترمب في الولايات المتحدة بعد ذلك ببضعة أشهر.

إلا أن الأسبوعين الأخيرين وفقا للصحيفة شهدا تحولا في الوضع لصالح ماكرون الذي وسع الفجوة مع منافسته، ولكن ماكرون الذي فاز على لوبان بأكثر من 30 نقطة عام 2017 فاز (الأحد) بفارق 17 نقطة فقط. وكان بالإمكان اعتبار هذا الفوز نصرا رائعا لو لم يحقق حزب التجمع الوطني، وريث الجبهة الوطنية، أفضل نتيجة في تاريخه، وهي نتيجة بدت وكأنها «نصر مدو» عندما رحبت لوبان برؤية أفكار معسكرها «تصل إلى الأعالي».