معدات عسكرية روسية مدمرة في مناطق استعادها الجيش الأوكراني في بوتشا.
معدات عسكرية روسية مدمرة في مناطق استعادها الجيش الأوكراني في بوتشا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، لندن، جدة)okaz_online@
في اليوم الـ41 للحرب، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب بالتردد في مواجهة روسيا، وقال أمام البرلمان الأيرلندي أمس (الأربعاء): لا يمكن أن نقبل أي تردد من الدول الغربية بشأن فرض عقوبات جديدة، معتبرا أن بعض القادة أكثر حرصاً على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. وقال إن موسكو تتعمد إثارة أزمة غذائية باستخدام الجوع «كسلاح».

فيما تعتبر السلطات الأوكرانية أن الانسحاب الروسي من محيط العاصمة كييف مناورة لإعادة جمع صفوف القوات وترتيب استراتيجية وخطط جديدة، أكد الكرملين مجددا أن الانسحاب جاء «بادرة حسن نية» لتهيئة الظروف أمام المفاوضات، لافتا إلى أن المحادثات مستمرة رغم صعوبتها. واعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف في تصريح، (الأربعاء)، أنه من الممكن اتخاذ قرارات جادة خلال المحادثات بين البلدين.


وقال إن المفاوضات مستمرة بالرغم من الاتهامات التي عرقلتها، إلا أنه أفاد بأن الطريق الطويل والعملية مستمرة لكنها تسير أصعب بكثير مما نريد، مطالباً بمزيد من التحرك من الجانب الأوكراني.

ورجح الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على روسيا تشمل إجراءات ضد واردات النفط ، في وقت شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما على الغرب أيضاً متهماً إياه بمحاولة عرقلة المفاوضات بتأجيج «الهستيريا بشأن بوتشا». وتوقع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحرب قد تدوم أشهراً وربما سنوات، محذراً من أن عواقبها الأمنية ستكون طويلة الأمد. وقال في مؤتمر صحفي: نحن في مرحلة حاسمة، وأمام واقع أمني جديد فرضته روسيا على شرق أوروبا.

وفي وقت تستعد القوات الروسية لشن هجوم لفرض سيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا، بحسب متحدث عسكري أوكراني، ارتفع عدد الدبلوماسيين الروس الذين أعلنت عواصم أوروبية طردهم إلى 200 دبلوماسي. وردت موسكو على هذه الخطوات بإعلان نائب وزير خارجيتها ألكسندر غروشكو أن بلاده تريد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية رغم طرد دبلوماسييها.