القيادات اليمنية أثناء مشاركتها في مشاورات الرياض
القيادات اليمنية أثناء مشاركتها في مشاورات الرياض




اللجنة الإعلامية قبيل بدء الاجتماع المغلق في مشاورات الرياض.
اللجنة الإعلامية قبيل بدء الاجتماع المغلق في مشاورات الرياض.
-A +A
احمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وسط آمال عريضة تتواصل المشاورات في الرياض برعاية من مجلس التعاون الخليجي لمناقشة مختلف القضايا التنموية والسياسية والاقتصادية التي تهم الشارع اليمني، الذي بات ينظر إلى هذه الاجتماعات باعتبارها نافذة أمل جديدة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب والتفرغ لإعادة بناء الدولة.

وقال أعضاء في المشاورات لـ«عكاظ»: إن كل لجنة من اللجان الست عقدت اجتماعاً مغلقاً، إذ تناول الحديث خطوات السلام المطلوبة وتوحيد الصف الوطني والتحديات السياسية، واستغلال المليشيا للخلافات السياسية بين الأحزاب وأبرز القضايا التي ساهمت في تعميق الأزمة السياسية وأهمية تفعيل الضغوط الدولية للوصول إلى حل سياسي. ولفت أحد المشاركين إلى أن الاجتماعات المغلقة والمناقشات ستستمر طوال الأسبوع والبرنامج حافل بالكثير من القضايا والتحديات الكبيرة، معرباً عن تفاؤله بالوصول إلى خارطة طريق تؤدي إلى فتح آفاق كبيرة وواسعة للوصول إلى سلام واستقرار لليمن.


من جهته، أفاد الزعيم القبلي في محافظة مأرب وعضو المشاورات اليمنية ذياب بن معيلي لـ«عكاظ» بأن المشاورات التي دعا لها مجلس التعاون الخليجي تمثل خطوة متقدمة للوصول إلى رؤية موحدة تسهم في ردم الهوة وتصحيح المسارات السياسية والاقتصادية والتنموية والعسكرية والإعلامية بما يعزز وحدة الصف ويعيد لليمن أمنها واستقرارها.

وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه بلادنا تتمثل في الحوثي وارتهانه لمخططات خارجية والإرهاب والخلافات السياسية الداخلية التي ساهمت في تفكيك الصف الوطني واستغلتها إيران في الوصول إلى صنعاء لتدمير مؤسساتنا وبلادنا، مشدداً على ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة وتحديد الإشكاليات التي تعترض الطريق وإعادة النظر في بعض السياسات اليمنية أو تلك التي اتخذها مجلس الأمن والمتعلقة بالعقوبات ضد قيادات حزب المؤتمر الشعبي.

ونوه بن معيلي الذي يرأس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في مأرب بقرارات تحالف دعم الشرعية الداعمة للشعب اليمني منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى اليوم والتي تكللت بإعلان وقف العمليات من طرف رغم تصعيد المليشيا في مأرب منذ الساعات الأولى لبدء سريانها، مؤكداً أن التحالف بقيادة السعودية أسهم في حماية مصالح الشعب اليمني ويحظى باحترام كبير من مختلف شرائح المجتمع، وله دور إنساني وعسكري واقتصادي بارز في مختلف المحافظات اليمنية.

وثمّن الدعم الإنساني والتنموي والسياسي السعودي السخي لبلاده الذي كان له الأثر الكبير في منع اليمن من الانزلاق نحو المجاعة والفوضى والعنف وانتشار الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن نتائج مشاورات الرياض ستكون بمثابة خطة واضحة لعملية سياسية وعسكرية داعمة للجهود السعودية الخيرة طوال السنوات الماضية وما قبلها فهي سباقة لدعم اليمن طوال عقود من الزمن.

من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن صغير عزيز: «بتوجيهات قيادتنا نؤكد أن قواتنا المسلحة وكل الشرفاء من رجال القبائل والمقاومة ملتزمون بدعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية، رغم علمنا من خلال تجربة طويلة أن مليشيا إيران الإرهابية لن تلتزم بأي عهد أو دعوة سلام لأن ذلك يؤثر على وجودها وبقائها».