المشاركون من الندوة.
المشاركون من الندوة.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهم سفير جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي في السعودية ضياء الدين بامخرمة مليشيا الحوثي بتهديد دول جوار اليمن ، مؤكداً أن المليشيا جرت اليمن الى الدمار وقفزت على روح الحوار والتسامح التي يتحلى بها اليمنيون لتحقيق مآرب ومصالح إيران في المنطقة.

وقال في ندوة أمس (الخميس) بعنوان (استهداف الحوثي لمخيمات النزوح والأعيان المدنية جرائم حرب): «فشلت مليشيا الحوثي أن تكون حركة سياسية وانقلبت على الدولة والدستور وتحولت إلى أداة رئيسية لإيران التي زعزعت الأمن في المنطقة»، واصفاً العلاقة التي تربط الشعب اليمني بالشعب الجيبوتي بالوطيدة.


وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم وقوي حيال التهديدات الإرهابية الحوثية للملاحة الدولية في البحر الاحمر، مؤكداً أن تلك الاعمال تحتاج الى ردع دولي على المستوى العربي والاجنبي.

ولفت بامخرمة إلى أن القصور في الموقف الدولي ضد المليشيا الحوثية دفع باليمن إلى حالة الدمار والحرب، مناشداً المنظمات الدولية بتبني موقف حازم وقوي لإيقاف الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين.

وحذر من خطورة انفجار سفينة صافر العائمة قبالة ميناء الحديدة على بلاده ودول الجوار الأخرى، مشيراً إلى أن الجميع يتشارك بما فيها جيبوتي ومصر وكافة دول المنطقة والملاحة البحرية الدولية بالبحر الأحمر.

فيما حذر رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان العربي علوي الباشا زبع من خطورة تجنيد المليشيا الحوثية الأطفال بالإكراه، متهماً المليشيا بإفراغ المدارس من الطلاب لغرض استخدامهم وقودا لحربها وعمال لتخزين ونقل الأسلحة.

وقال البرلماني زبع: «المراكز الصيفية الحوثية مراكز لغسل أدمغة الاطفال واستغلالهم كقنابل موقوتة كما هو الحال مع داعش والقاعدة، ما يشكل خطرا على اليمن ودول الجوار»، مندداً بالتجاهل الدولي لجرائم مليشيا الحوثي التي وصلت الى درجة مروعة.

ولفت إلى أن المليشيا تستهدف مخيمات النازحين بشكل ممنهج ومستمر بالصواريخ البالستية وتقوم بحرمان الاطفال من التعليم وتزرع الالغام وهي جريمة بشعة بحق المدنيين لا تسقط بالتقادم، مندداً باستهداف الاعيان المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات من قبل مليشيا الحوثي الذي وصفه بالجنون، داعياً المجتمع الدولي إلى ايقاف هذه الانتهاكات التي تطال اليمن ودول الجوار.

بدورها، اتهمت رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة إيران بالإمعان في استخدام اليمن كورقة ضغط في المنطقة عبر وكيلها الحوثي الارهابي.

وكشفت عن اختطاف المليشيا 1180 من النساء اليمنيات، مؤكدة أن النساء في سجون الحوثي يتعرضن لأبشع انواع الجرائم والتعذيب.

وأشارت إلى أن الحوثي جند اكثر من 30 الف طفل، فيما أجبر أكثر من 60 ألف طفل على حضور دورات طائفية ثقافية بهدف غسل ادمغتهم عبر المدارس والمراكز الصيفية التي تقيمها المليشيا، مبينة أن المليشيا لم تكتفِ بذلك بل حولت عددا من المنشآت المدنية إلى ثكنات عسكرية وفي مقدمتها مطار صنعاء الذي اصبح قاعدة عسكرية لاستهداف عدد من المدن اليمنية المحررة ودول الجوار وحولت موانئ الحديدة إلى مراكز لإدارة العمليات الإرهابية والزواق المفخخة التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية والانسانية والقرصنة في البحر الأحمر.

وأكدت تحويل المليشيا عدد من المباني في المستشفيات الحكومية والخاصة إلى سكن لقيادات ايرانية وخبراء حزب الله كما تخزين اسلحة في مرافق حكومية وسط أحياء مكتظة بالسكان وتطلق صواريخها وطائراتها المسيرة من داخل مناطق مأهولة بالسكن في مغامرة بحياة المدنيين الذين حولتهم إلى دروع بشرية، منددة بالاستهداف المتعمد لمخيمات النزوح وبشكل مستمر في مأرب وتعز والحديدة والاعيان المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات.

واستغربت باسندوة إزالة الحوثي من قوائم الارهاب بحجة الوضع الانساني، متسائلة هل ساهم ذلك بوصول المساعدات الانسانية والتخفيف من المأساة؟ خصوصاً أن الحوثيين يفتعلون الأزمة الإنسانية لابتزاز العالم، بينما هم من يسرق المساعدات ويبيعها بالسوق السوداء، معربة عن أسفها من موقف الأمم المتحدة السلبي من تصنيف الحوثي جماعة إرهابية.

وقالتة: «للاسف الأمم المتحدة متواطئة مع جرائم مليشيا الحوثي وقامت بتسليمها كاسحات الالغام لنزع الالغام فاستخدمتها لزرع المزيد من الالغام، وسلمتها سيارات اسعاف غير أنها استخدمتها للمجهود الحربي».

بدوره، قال عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي الذي ادار الندوة إن المليشيا الحوثية تستهدف الحياة وتستخدم المدنيين دروعا بشرية، بصواريخها البالستية والمسيرات، وتقوم بتصفية المدنيين كما حدث بتصفية المساجين في السجون بل يضعون الاسلحة في المنازل ويعرضون المدنيين للخطر، مؤكداً أن المليشيا تواصل ضرب المخيمات والقرى في تعز ومأرب بالطائرات المسيرة.

وطالب الاسيدي في ختام الندوة بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا لتأمين الشعب اليمني ومعاقبة المليشيا كعصابات إجرامية إرهابية وتجريمها ووضعها في مكانها الطبيعي منظمة إرهابية، داعياً في التوصيات المنظمات الدولية والأممية إلى مناصرة القضايا الانسانية دون الكيل بمكيالين ومنع المليشيا من استخدام اليمن ورقة ضغط لإيران.