نرمين توفيق
نرمين توفيق
إحدى العمليات الإرهابية في الصومال.
إحدى العمليات الإرهابية في الصومال.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

وسط مخاوف من سقوط البلاد في أيدي العناصر الإرهابية، زادت العمليات الإرهابية في الصومال الواقع بالقرن الأفريقي، مع بداية العام الحالي 2022، إذ نفذت العناصر الإرهابية (حركة الشباب) الموالية لتنظيم القاعدة عددا من العمليات، مستغلة الحرب في البلاد منذ تسعينات القرن الماضي والصراع السياسي على السلطة.

واعتبرت الباحثة في الشؤون الأفريقية بالقاهرة الدكتورة نرمين توفيق عودة التفجيرات الانتحارية في الصومال نذير شؤم على البلاد، مؤكدة أن حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة البالغ عدد عناصرها أكثر من 11 ألف مقاتل، منتشرة في جميع أنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 15 مليونا، تحاول السيطرة على مساحات شاسعة من الصومال، حتى تكون لها اليد العليا فى إدارة الصومال.

وكشفت الباحثة المصرية في تصريحات لـ«عكاظ» تورط تنظيم داعش الإرهابي في الصومال بإمداد حركة الشباب بكل المعدات والأسلحة المطلوبة عبر تهريبها عن طريق الصحراء ودول أفريقية متعددة بهدف زعزعة استقرار البلاد، موضحة أن عودة سلسلة الجرائم الإرهابية التي تنفذها الحركة بالتعاون مع داعش في العاصمة الصومالية مقديشو وضواحيها هى نتيجة حالة الصراع السياسي الموجود حالياً فى البلاد، للبحث عن موطئ قدم جديد لهم، لتنفيذ هجمات إرهابية مؤثرة بدقة في مناطق متفرقة بالمدن في ظل عدم وجود إستراتيجية أمنية واضحة لمواجهة العدو المتربص بالشعب الصومالي، مستغلة الخلافات بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله «فرماجو» ورئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، إضافة إلى واقع المشهد العام المتأزم منذ سنوات طويلة وتحديداً منذ سقوط نظام سياد بري عام 1991، وهو أمر أفضى إلى العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية وفشلت الحكومات الصومالية المتعاقبة في إيجاد مخرج لها.

وقالت: «التفجيرات الإرهابية، التي تستهدف شعبا أعزل في الصومال، وتخريب المنشآت الحكومية، القصد منه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهو جزء من خطط المجموعات الإرهابية، التي تؤمن ما يسمى إستراتيجية التوحش، التي تعني إعادة الدول إلى عصر ما قبل الدولة».