عناصر المقاومة الشعبية تتصدى لمليشيا الحوثي في مأرب.
عناصر المقاومة الشعبية تتصدى لمليشيا الحوثي في مأرب.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أرعبت نجاحات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومساندته للجيش اليمني وألوية العمالقة مليشيا الحوثي خصوصا بعد الضربات الناجعة لمواقع إستراتيجية واجتماعات لقيادات انقلابية في صنعاء، فلجأت المليشيا في محاولة لإخفاء هزائمها، إلى شن حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين في المناطق المستهدفة، بزعم أنهم يقفون وراء قصف مواقعها. وأفادت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ»، بأن المليشيا اقتحمت أمس (الثلاثاء)، عددا من المنازل واختطفت مدنيين من قاطني الحي الليبي الذي كانت تعقد فيه اجتماعاً عسكرياً بمنزل عميد كلية الطيران والدفاع الجوي الحوثي عبدالله الجنيد الذي قتل مع عدد من القيادات أمس الأول.

وقالت المصادر إن أكثر من 50 مدنياً اختطفوا إلى جهة مجهولة من أبناء الحي خصوصاً القادمين من محافظات أخرى ويعيشون في عزب داخله، مضيفة أن المليشيا طلبت من مشرفيها بالأحياء الرفع إليها بأسماء العناصر التي عادت من مناطق الشرعية خلال الفترة الماضية وتتواجد في العاصمة.


وبحسب المصادر، فإن الضربات الدقيقة والمركزة للقوات اليمنية أصابت المليشيا بحالة من الهستيريا والرعب، كاشفة أن عددا من المسلحين انتشروا في أحياء صنعاء وتحدثوا عن وجود متعاونين لصالح الشرعية والتحالف يعملون بقوة في العاصمة وعدد من المحافظات، وأقروا بفشلهم في السيطرة على الوضع في ظل الأزمات المتتالية التي تضرب المليشيا.

تزامن ذلك، مع تزايد الغضب الشعبي ضد مليشيا الحوثي ورفض وجودها، وتحدث ناشطون في صنعاء لـ«عكاظ»، مؤكدين أن هناك غضباً متفاقماً وتمرداً حقيقياً في الشارع يؤسس لانتفاضة شعبية قادمة في ظل تصاعد الجرائم الحوثية. وطالب الناشطون بتصعيد العمليات العسكرية والتوجه نحو صنعاء التي باتت شبه جاهزة لاستقبال الجيش الوطني وألوية العمالقة لدحر الحوثي.

من جهته، يجري المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جولة في المنطقة، والتقى أمس في الرياض وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك. ووفقاً لمصدر حكومي فإن بن مبارك حذر من خطورة التصعيد الحوثي واستهداف مطار أبوظبي والأعيان المدنية في السعودية بطائرات مسيرة.