حسن نصر الله ومجموعة من إرهابييه.
حسن نصر الله ومجموعة من إرهابييه.
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
على الرغم من تحذيرات وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، «حزب الله» بعدم الإساءة إلى أية دولة عربية من خلال احتفالات أو مواقف عدائية معينة، إلا أن هذه المليشيا الإرهابية تصر مرة أخرى على الخروج عن القوانين اللبنانية وتضربها عرض الحائط.

لم نعد من الآن فصاعدا بحاجة إلى الحديث مطولا عن «زعرنة» حزب الله السياسية والبلطجة العسكرية التي يمارسها على الجميع في لبنان، ذلك أن الحزب بات يستقوي علانية بالسلاح والقوة العسكرية التي عملت إيران على تنميتها وتكبيرها على حساب الجيش اللبناني. وبالتالي فإن كل ممارسات حزب الله على المستوى السياسي والإساءة إلى الآخرين لم تعد مفاجئة إطلاقا، فهذا الحزب الفاجر على أهله وعلى محيطه مستعد لعمل أي شيء يضرب العلاقات العربية اللبنانية.


بالأمس، علق مولوي على ندوة يقيمها «حزب الله» في إطار استذكار إعدام نمر النمر، الذي كان يتزعم الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، وأكد أن وزارته ستعمل على تطبيق القانون، مشددا على أن التعاطي مع مثل هذه المسائل يجب أن يكون وفق الدستور اللبناني الذي يمنع تعكير علاقات لبنان بالدول العربية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ ماذا يريد حزب الله من كل هذه الممارسات؟ لماذا يوزع الكراهية والحقد على الجميع؟ ولماذا يستهدف السعودية ودول الخليج من خلال ماكيناته الإعلامية؟ ولماذا يعمل حزب الله جهارا نهارا ضد مصالح الدولة اللبنانية؟ وما معنى كل هذا الحقد الواضح على الدول الخليجية؟ الكثير من الأسئلة تحتاج إلى مصارحة حول سلوك حزب الله العدائي، وهو أصغر من أن يمس مصالح دول الخليج، وإنما يقتصر دوره على التحريض فقط.

رائحة حزب الله في لبنان باتت تزكم أنوف الجميع، فهي رائحة الكراهية والطائفية والحقد على كل ما هو دون العرب والعروبة، هو يستهدف كل من يدور خارج الفلك الإيراني، والسبب في ذلك أنه يريد التغطية على تبعيته لإيران بل ويمكن القول التغطية على خيانته للبنان، ويريد أن يتساوى بالخيانة مع الجميع.

كل هذه الإساءات إلى العرب والمحيط الخليجي لن تؤثر على الإطلاق على دول مجلس التعاون، ولن تغير في واقع الأمر أن «حزب الله» بات عدو اللبنانيين وعدو العرب جميعا، وبالتالي سيبقى هذا الحزب منبوذا من المحيط إلى الخليج، حتى يذهب إلى الجحيم.