-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضحت تصريحات النائب الأردني السابق ليث شبيلات مجددا، جماعة «الإخوان»، وكشفت أن أزمة التنظيم الإرهابي باتت مستعصية على الحل، وأن أفوله واختفاءه عن المشهد أصبح مسألة وقت. وجاءت التسجيلات الصادمة بعد المعركة البرلمانية الخاسرة التي خاضتها الجماعة في الأردن ضد تعديل الدستور، وقال فيها شبيلات: «نحن الإسلاميين مجرمون، وكل فساد الدنيا أصبح من جماعة الإخوان». وبحسب مراقبين سياسيين، فإن الضربة الموجعة للقيادي الذي كان مقرباً من دوائر صنع القرار في التنظيم أضافت حلقة جديدة للأزمة التي تعاني منها الجماعة دولياً وإقليمياً وقُطْرياً، في ظل ارتباط قياداتها ورموزها بتمويل الإرهاب وتضخم الثروات، بحسب ما كشفت تحقيقات وتسريبات في الأردن ومصر وتونس والمغرب والسودان.

وقد بلغت أزمة التنظيم الإرهابي ذروتها إثر تبادل الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة بين جبهتي لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد، وإسطنبول بزعامة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين.


وتتزامن خلافات «إخوان مصر» مع فضائح حركة النهضة (ذراع الجماعة في تونس) عقب اتهامات الرئيس التونسي لها بالفساد وتكديس الأموال بقوله: «لا أريد أن أتحدث عن الأشخاص أو عن الأعراض، ولا عن الأموال التي كدسوها بالمليارات في الداخل والخارج، ثم يظهرون الورع والتقوى، ويصومون رغم أنه ليس شهر صيام». واعتقلت السلطات التونسية نائب رئيس الحركة وزير العدل السابق نورالدين البحيري على ذمة قضايا إرهاب وتسفير إلى الخارج وتزوير وثائق رسمية.

ولا تتوقف فضائح الجماعة الإرهابية على تونس ومصر، بل امتدت إلى المغرب، إذ اتهم الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» عبدالإله بنكيران، بعد خسارة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قيادة الحزب بالفساد والتورط في قضايا كلفت الحزب الذي عاد إلى قيادته بعد الهزيمة المدوية، رئاسة الحكومة ومكانته في البرلمان.