جثث المليشيا في صحراء مأرب.
جثث المليشيا في صحراء مأرب.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
نجح تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في استنزاف مليشيا الحوثي في عدد من الجبهات المشتعلة خصوصاً محافظة مأرب، واعترف الانقلابيون اليوم (الأحد)، بمقتل نحو من 40 ألف مسلح خلال العام الحالي بينهم 9 آلاف قتيل من محافظة ذمار وحدها.

وأفاد المشرف الحوثي في ذمار فاضل الشرقي المكنى «أبو عقيل» في تغريدة على حسابه في «تويتر» بأن مليشياته احتفلت أمس (السبت) في جامعة ذمار بما تسميه «يوم الشهيد» وعرضت صورا لنحو 9 آلاف قتيل.


فيما أكدت مصادر موثوقة لـ «عكاظ» أن المليشيا الحوثية سحبت جميع أسلحتها الثقيلة من دبابات ومدرعات من تعز وباقي المحافظات تحت سيطرتها ونقلتها إلى مأرب، إلا أنه تم تدميرها بالكامل من قبل مقاتلات التحالف. وذكرت أن الحوثيين شيعوا خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر 227 قتيلاً بينهم 164 ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة أبرزهم قائد اللواء الثاني مشاه جبلي بالمنطقة الثالثة، واللواء علي محمد علوان، ومدير مديرية الثورة بصنعاء العميد أشرف الدمشقي، فيما شيعوا خلال الأسبوع الأول من الشهر ذاته 126 مسلحاً بينهم 82 برتب عالية.

وذكرت مصادر طبية أن المليشيا ترفض إخراج قتلاها دفعة واحدة لتشييعهم خشية الغضب الشعبي، لافتة إلى أن هناك أكثر من 1500 قتيل موزعين على مستشفيات صنعاء وذمار وإب والحديدة لا يزالون ينتظرون دفن جثثهم قتلوا في مأرب وتعز خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

وحذرت المصادر من أن المليشيا تحاول عبر ماتسميه «يوم الشهيد» ممارسة الخديعة للشعب اليمني والتغرير بالأطفال والشباب خصوصاً في ظل أزمة نقص المقاتلين ورفض الكثير من القبائل تجنيد أبنائها.

وقد لجأت المليشيا في مديريات مقبنة غربي تعز إلى تحويل المدارس والمساجد إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة بينها مدارس تحفيظ قرآن كريم، ووفقاً لمصدر عسكري، فإن المليشيا الحوثية في تعز تتكبد خسائر كبيرة بالأوراح والمعدات نتيجة تدمير مقاتلات التحالف العربي للترسانة الحوثية.