سيف الإسلام القذافي.
سيف الإسلام القذافي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
توالت ردود الفعل في ليبيا بعد عودة سيف الإسلام القذافي للسباق الرئاسي بعدما قضت محكمة سبها بقبول الطعن بضمه إلى خوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر الجاري، وسط تقديرات سياسية متضاربة حول فرص نجاحه.

وفي هذا السياق، رفض الخبير في الشؤون الليبية أحمد عامر، أي تشكيك في القضاء الليبي رداً على عودة سيف الإسلام القذافي، لافتاً إلى أن هناك مطالب ليبية بترك صناديق الاقتراع لتقول كلمتها في اختيار من يمثلها.


وتوقع أن تشعل عودة نجل القذافي سباق الانتخابات الرئاسية بين المتنافسين، كونه يمتلك ظهيراً شعبياً، كما أن الرافضين لحكم والده الرئيس الراحل معمر القذافي ربما يصوتون لنجله، نتيجة ما عانته البلاد من تشرذم وحروب أدت إلى وصول جماعات المصالح وتنظيم الإخوان إلى السلطة وإهدار موارد البلاد.

وأكد عامر لـ "عكاظ"، أن الشعب الليبي يريد الاستقرار ويعلق أمالاً كبيرة على تلك الانتخابات المرتقبة، بهدف استكمال بناء مؤسسات الدولة التي عانت على مدار السنوات الماضية من الصراع المسلح والتمزق بين القوى السياسية. وطالب بضرورة الدعم الدولي لمن يأتي بإرادة الشعب الليبي كون أن أزمة البلاد الحقيقة تأتي بعد الانتخابات من خلال بناء مؤسسات الدولة من جديد.

وأفاد بأن هناك تحركاً دولياً حول ليبيا بإجراء الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية لعودة ليبيا إلى الاستقرار من جديد، مشدداً على أن الصراع على منصب الرئيس ربما يكون محصوراً بين المشير خليفة حفتر الذي يرى البعض أنه الرجل القوي في شرق البلاد، وعقيلة صالح رئيس البرلمان، وعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، إضافة إلى سيف الإسلام القذافي.