أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
رغم أنه ليس معروفا بعد متى تغادر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منصبها، إلا أن القادة الأوروبيين صفقوا وقوفًا لها في بروكسل خلال قمتها الـ107 والأخيرة بعد 16 عامًا في الحكم.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لميركل اليوم (الجمعة): إن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي «دون ميركل يشبه روما دون الفاتيكان أو باريس دون برج إيفل».


ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الحوار مع وارسو، بعد قرار لمحكمتها الدستورية تحدى المعاهدة الأوروبية. وأعربت خلال زيارتها إلى بروكسل اليوم، عن أسفها لموقف أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يضغطون في هذا الموضوع، وقالت: لدينا مشاكل كبيرة، لكنني أنصح بحلها من خلال الحوار وإيجاد حلول وسط. وأضافت أنها لا توافق الاعتقاد بأن الاختلافات في التصورات التي قد تحدث داخل الاتحاد الأوروبي لا يمكن حلها إلا من خلال الإجراءات القضائية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي الليبرالي ألكسندر دي كرو الذي دافع عن التوجه نفسه، وقال إن الانتقاد وتوجيه أصابع الاتهام من الخارج لن يقودنا إلى أي نتيجة.

ودعا إلى التفاعل مع رئيس الوزراء البولندي مورافيتسكي، والآخرين «لفهم نواياهم» في ما يتعلق بعمل النظام القضائي.

وكانت المحكمة الدستورية البولندية، أعلى سلطة قضائية في البلاد، أعلنت في 7 أكتوبر أن بعض مواد معاهدة الاتحاد الأوروبي تتعارض مع الدستور البولندي، وأمرت المؤسسات الأوروبية بعدم التصرف خارج نطاق اختصاصاتها بالتدخل في النظام القضائي البولندي. وهو قرار اعتبرته بعض الدول الأعضاء خصوصا فرنسا هجوما على الاتحاد ومبادئه التأسيسية.

وفاقم قرار المحكمة البولندية من حدة المواجهة بين بروكسل ووارسو حول مسألة سيادة القانون واستقلال النظام القضائي البولندي، وهو موضوع دعاوى عديدة أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

ويدعو البرلمان الأوروبي المفوضية إلى إطلاق آلية جديدة ضد وارسو لتعليق دفع التمويلات الأوروبية إلى الدولة التي يصفونها بأنها لا تحترم مبادئ سيادة القانون، وهي آلية تطعن وارسو وبودابست حاليا في شرعيتها.