-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في اعتراف متأخر للغاية، أقر عضو المكتب التنفيذي في حركة النهضة التونسية خليل البرعومي، أن الحركة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في ما يجري حاليا في البلاد. وقال في تصريح لإذاعة محلية: نعيش وقفة داخل النهضة تستوجب منا العديد من المراجعات على مستوى السياسات والقيادات. وأضاف «يجب أن نتجنب حدوث فتنة وحرب بين أبناء الشعب التونسي». ورغم هذا الاعتراف، هددت جماعة «الإخوان» في بيان رسمي أمس (الثلاثاء)، الرئيس والشعب التونسي، وتوعّدت تونس بدمار وخراب ودماء إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته الأخيرة، وطالبته بالعودة للحوار وإعادة البرلمان المعطل. وبحسب وسائل إعلام محلية تابعة لها، دعت الجماعة التي أوجعتها ضربة الرئيس إلى الحوار قطعا للطرق المؤدية إلى تطور الأحداث وانزلاق البلاد إلى مزالق العنف والتخريب والدماء. وزعمت أن مصير تونس سيكون مشابهاً لمصير دول أخرى لو لم يلغ الرئيس ما أصدره قبل فوات الأوان، وفقاً للبيان. وكان التنظيم الدولي للإخوان قد أجرى مشاورات مكثفة لبحث سيناريوهات المواجهة ومنع سقوط التنظيم الإرهابي في تونس. ورد الرئيس قيس سعيّد، مساء (الاثنين)، بأن القرارات التي اتخذها كانت تطبيقا للدستور وليست انقلابا عليه، ودعا كل من يعتبر أنّ الأمر انقلابا إلى مراجعة دروسه في القانون، في إشارة إلى زعيم النهضة راشد الغنوشي وقياداتها. ويترقب التونسيون الخطوات القادمة والحلول المقترحة لإخراج البلاد من أزماتها.