-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
قال خبير مصري فى الشأن التركي، إن هناك ثلاثة ملفات شائكة وراء تجميد التقارب المصري التركي حتى إشعار آخر، أبرزها استمرار أنقرة فى إيواء عناصر«الإخوان» الفارين من قضايا عنف وأحكام قضائية، وتحولها إلى قبلة للمعارضين للنظام المصرى منذ عام 2013.

وأضاف الدكتور بشير عبدالفتاح لـ «عكاظ»، أن الملف الثاني يتعلق بسياسة تركيا الرافضة لبحث مصر عن الغاز فى منطقة المتوسط، وتدشينها عام 2019 لما يسمى بـ «غاز شرق المتوسط» الذي يضم مصر وإسرائيل والأردن واليونان وقبرص وإيطاليا، بهدف خلق سوق إقليمي للغاز ودعم التعاون الاقتصادي وجهود ترسيم الحدود بين الدول الأعضاء، وهو ما دفع تركيا إلى اعتبار إنشاء هذه المنظمة محاولة لعزلها عن ثروات المنطقة، وردت بإعلان تحرك سفنها لبدء التنقيب عن الغاز واستخراجه، ما رأت فيه القاهرة تهديداً لأمن المنطقة وسلامتها، فيما تشهد منطقة شرق المتوسط بشكل عام أزمة مزمنة في ترسيم حدودها البحرية والاقتصادية، وحال عودة العلاقات بين الجانبين سيكون ترسيم الحدود البحرية على رأسها.


ويتعلق الملف الثالث في رأي خبير مركز دراسات الأهرام بالتورط التركي فى الأزمة الليبية والذي بدأت فى يناير عام 2020، عندما وافق البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة فايز السراج الإخوانية، ما يعد تهديداً للأمن القومي المصري وجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة.