شددت مصر والسودان على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار المشروع على دولتي المصب. وعبرت الدولتان في بيان مشترك عقب مباحثات برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري ومريم الصادق المهدي أمس (الثلاثاء) عن قلقهما من تعثر المفاوضات. وأكد البلدان أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، وطالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل للاتفاق. وأعرب وزيرا الخارجية عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الأفريقي، محذرين من أن تنفيذ إثيوبيا المرحلة الثانية لملء السد بشكل أحادي يشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي للبلدين ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني. وأكدا أن هذا الإجراء يعد خرقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم مارس 2015. وأعلنت القاهرة والخرطوم التمسك بالمقترح السوداني لتطوير آلية التفاوض من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات. ودعا البلدان الأطراف الأربعة لتبني المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة. ووقع البلدان أمس على اتفاق تعاون عسكري، وقع الاتفاق رئيسا أركان الجيشين السوداني والمصري في ختام زيارة رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد للخرطوم.. ويغطي الاتفاق مجالات التدريب وتأمين الحدود.