بايدن
بايدن
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
يبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب الديمقراطي جو بايدن، أول أيام ولايته الأولى غدا (الأربعاء)، وسط عواصف داخلية وأزمات خارجية. وتنتظر بايدن وإدارته ملفات شائكة لعل أبرزها تداعيات جائحة كورونا التي تحصد أكثر من 3 آلاف أمريكي كل يوم، ويُسجل مليون شخص في برنامج البطالة كل أسبوع.

ويواجه الرئيس الجديد العديد من الأزمات، فإضافة إلى «كورونا» هناك الانكماش الاقتصادي، والانقسامات السياسية والعنصرية، وأنصار ترمب الذين لا يزالون ينظرون إلى أن الانتخابات قد سرقت منهم.


ويمكن القول إن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا في العالم بـ«كوفيد-19»، مع تسجيلها 24 مليون إصابة ونحو 400 ألف وفاة، كما أن ظهور النسخة المتحورة من الفايروس في بريطانيا، تثير مخاوف من حدوث السيناريو الأسوأ.

وفي مواجهة الغول القاتل، تعهد بايدن بتكثيف الحملة لتلقيح 100 مليون شخص بحلول اليوم الـ100 من ولايته وقال: «ليس لدي شك في أننا نستطيع القيام بذلك.. صحة الأمة على المحك».

لكن تدابير الإغلاق التي فرضت لكبح انتشار الفايروس أدت إلى توقف عجلة الاقتصاد الذي شهد انكماشا بنسبة 2.4% عام 2020، ما أدى إلى إغلاق شركات عديدة وتسريح عشرات الآلاف من موظفيها. وهناك عدد آخر من الموظفين استقالوا لرعاية أولادهم المحرومين من المدرسة. ويعيش اليوم نحو 18 مليون أمريكي على إعانات البطالة، الأمر الذي يحتاج إلى تسريع خطة الإنعاش الاقتصادي، لكن التحدي كبير وشاق خصوصا مع استمرار تفاقم الجائحة.

ويعتقد المراقبون أن تحدى الانقسام السياسي الداخلي، وعدم اعتراف ترمب بالهزيمة، سيكون في مقدمة أولويات بايدن لتضميد الجراح الداخلية ومعالجة الانقسامات، بدلا من تعميق الهوة أكثر.

وسيكون على بايدن إيجاد علاج فاعل للصراع العرقي والتفاوت الطبقي، خصوصا أنه حظي بدعم كبير من المواطنين السود، ومن ثم يتعين عليه الآن تلبية توقعاتهم.

وربما تكون كل هذه الأزمات والتحديات هي التي دفعت نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، إلى القول إنه «يجب أن نكون قادرين على القيام بمهمات متعددة». وهو ما سوف تظهر نتائجه خلال الـ100 يوم الأولى من حكم الإدارة الجديدة.