طفلة يمنية تجلس في حسرة على أنقاض منزلها الذي فجره الحوثيون في منطقة الحمية بتعز.  (متداولة)
طفلة يمنية تجلس في حسرة على أنقاض منزلها الذي فجره الحوثيون في منطقة الحمية بتعز. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تزايدت في الآونة الأخيرة جرائم الحوثي ضد القبائل اليمنية الواقعة في مناطق سيطرة مليشياته، في تأكيد على مخططه الإرهابي الذي يعتمد على الترهيب والابتزاز وإخضاع القبيلة لصالح الانقلاب والأطماع الإيرانية. وقالت مصادر قبلية لـ«عكاظ» إن قرية المشاخرة في مديرية الحداء بمحافظة ذمار تعرضت أمس (الأحد) لهجوم كبير من قبل المليشيا ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأكدت المصادر أن المليشيا تحاصر الأهالي في منازلهم واختطفت 7 من المزارعين.

وعزت المليشيا أسباب الهجوم إلى رفض قبيلة قرية المشاخرة صلحاً حوثياً مع قبيلة قرية مريد التي يخوضون معها حربا قبلية منذ أكثر من 3 أعوام، غير أن الواقع يعود إلى رفض القبيلة تسليم أبنائها للقتال مع المليشيا وعدم الموافقة على دفع ربع أموالهم وناتج مزارعهم لقيادات حوثية.


في غضون ذلك، تواصل المليشيا قصفها لقرى قياض، المقهن، وادي الذراع، والمقرن بمنطقة الحيمة جنوب شرقي تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد اقتحام القرى الأخرى التي كانت محاصرة طوال الأيام الخمسة الماضية.

ورصد مركز تعز الحقوقي أمس مقتل 10 مدنيين وجرح 31 آخرين أغلبهم نساء وأطفال، مؤكداً أن أعداد المختطفين من المدنيين ارتفع إلى 144 شخصا بينهم 13 طفلاً فيما فجرت المليشيا 19 منزلاً من إجمالي 109 منازل تعرضت للمداهمة. وهاجمت المليشيا الشهر الماضي قبائل في صعدة وعمران وصنعاء واختطفت العشرات من المدنيين بسبب رفض القبائل القتال في صفوفها. من جانبه، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس، وجود 200 سجن سري في عدد من مناطق سيطرة الحوثي تضم آلاف المختطفين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، مؤكداً أنه أجرى مقابلات مع 13 شخصاً من المحررين في صفقة التبادل. وأكد أن منهجية التعذيب الحوثية أدت إلى عاهات مستديمة وآثار صحية مدمرة ووفاة عشرات المخطوفين تحت التعذيب.