ترمب في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
ترمب في البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
-A +A
أ.ف.ب. (واشنطن)

حذر الرئيس دونالد ترمب الأمريكيين من أن عليهم مواجهة «مرحلة مروعة» ستشهد «موت كثيرين» مع انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أودى بحياة أكثر من 63 ألف شخص في العالم، بينما ستتوجه الملكة إليزابيث الثانية مساء اليوم (الأحد) بكلمة نادرة جدا إلى البريطانيين حول هذا«التحدي» العالمي.

ومنذ ظهور المرض في الصين في ديسمبر حتى الآن، توفي 63 ألفا و437 شخصا على الأقل في العالم بينهم أكثر من 46 ألفا في أوروبا، أما عدد الإصابات فارتفع إلى مليون و169 ألفا و210 في 190 بلدا ومنطقة في العالم بينما يخضع أكثر من نصف البشرية لإجراءات عزل.

وسجلت الولايات المتحدة التي أصبح خط الجبهة الأول للمرض أكبر عدد من الوفيات خلال 24 ساعة بلغ 1399 شخصا.

وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة 300 ألف في الولايات المتحدة حيث حذر ترمب الأمريكيين من أن بلدهم «يدخل مرحلة ستكون مروعة فعلا» مع «أرقام سيئة جدا». وقال في المؤتمر الصحفي اليومي في البيت الأبيض «سيكون أقسى أسبوع على الأرجح» و«سيموت كثيرون».

لذلك يستعد الأمريكيون للأسوأ ويبنون مستشفيات ميدانية من لوس أنجليس إلى ميامي، تضم آلاف الأسرّة الإضافية المخصصة للإنعاش، فيما رست سفينة طبية عملاقة في نيويورك التي ناشد رئيس بلديتها بيل دي بلازيو تقديم المساعدة لها.

وقال «نحتاج إلى كل الذين لم يدخلوا المعركة بعد من أطباء وممرضين ومتخصصين... نحتاج إليكم جميعا»، مع ذلك تبقى أوروبا القارة الأكثر تضررا وتوفي فيها أكثر من 46 ألف مصاب حتى الآن.

وتتصدر إيطاليا لائحة الدول المتضررة في عدد الوفيات الذي بلغ 15 ألفا و362 لديها، تليها إسبانيا (11 ألفا و744) والولايات المتحدة (8098) ففرنسا (7560) وبريطانيا (4313).

وقال طبيب إنعاش في مستشفى في المنطقة الباريسية إن «الأمر الأصعب هو على الأرجح العجز حتى الآن عن تصوّر آخر النفق».

وفي خطاب تلفزيوني استثنائي، يعد الرابع من هذا النوع منذ اعتلائها عرش بريطانيا قبل 68 عاما، ستشيد الملكة إليزابيث الثانية بمواجهة البريطانيين للأزمة الصحية. وستؤكد حسب مقاطع من خطابها نشرها مكتبها «آمل أن يتمكن العالم من أن يكون فخورا في السنوات القادمة بالطريقة التي واجهنا فيها هذا التحدي».

وقد أصيب نجلها ولي العهد الأمير تشارلز (71 عاما) بالمرض لكنه خرج من الحجر أخيراً وفي صحة جيدة.

ويأتي الخطاب الملكي غداة الإعلان عن عدد قياسي جديد من الوفيات بلغ 708 في بريطانيا بينها طفل في الخامسة من العمر ما يذكّر بأن هذا المرض لا يفتك بالمسنين أو الضعفاء فقط.

وفي مواجهة الانتقادات الحادة الموجهة إلى إدارتها للأزمة، دعت الحكومة البريطانية المواطنين اليوم من جديد إلى احترام إجراءات العزل. وقال وزير الصحة مات هانكوك «هذا ليس طلبا بل أمر مدرج في القانون».

وأعلنت شركة «إيرباص» المصنعة للطائرات أنها نقلت في عطلة نهاية الأسبوع أربعة ملايين قناع واق من الصين إلى أوروبا، مخصصة بغالبيتها إلى السلطات الصحية في الدول التي تتمركز فيها الشركة، لمواجهة الوباء، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الشركة اليوم.