عراقيون يشيعون أحد قتلى الاحتجاجات أمس الأول. (وكالات)
عراقيون يشيعون أحد قتلى الاحتجاجات أمس الأول. (وكالات)
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
شنت كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي هجوما عنيفا على رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي متهمة إياه بعدم الاستقلالية. وقالت في بيان لها أمس (الإثنين): لا يوجد قرار بشأن مشاركتنا في جلسة التصويت على الحكومة المقررة (الخميس).

وفتح رئيس الكتلة الكردية في البرلمان فيان صبري، النار على علاوي، مؤكدا أنه لم يكن مكلفا من كل الكتل السياسية، بل من كتلتين فقط هما «الفتح والصدر»، فيما الكتل السنية والكردية وبعض الكتل الشيعية لم تكن راضية عنه، بجانب عدم رضا أو قبول الشارع المنتفض لهذا الترشيح.


وتعرض علاوي إلى هجوم مماثل من تحالف القوى العراقية، وقال عضو التحالف هيبت الحلبوسي، إن رئيس الوزراء المكلف لم يرسل حتى الآن برنامجه الحكومي إلى مجلس النواب فيما كشف عن 3 شروط للتصويت على حكومته. وقال في بيان أمس، إن تحالف القوى أجرى أخيرا حوارات ومشاورات مكثفة نتج عنها تبليغ شركائنا السياسيين من «الفتح وسائرون والأكراد» بعدم المشاركة في جلسة منح الثقة. وعزا أسباب ذلك إلى «استخدام علاوي أسلوب عدم تمثيل المكونات الأساسية في تشكيلته الوزارية». ودعا رئيس الوزراء المكلف إلى «إرسال برنامجه الحكومي لرئاسة البرلمان والذي بدوره سيحوله إلى لجنة معنية لدراسته وتقديمه لغرض التصويت عليه». وأكد أن التحالف لن يشارك في جلسة التصويت إلا بعد دراسة البرنامج الحكومي وتحديد موعد للانتخابات المبكرة وإعادة النازحين إلى منازلهم.

من جهتها، دعت اللجنة المنظمة لمظاهرات «ثورة تشرين»، شيوخ وأمراء العشائر والقبائل العراقية إلى الوقوف مع المظاهرة المليونية المقررة اليوم (الثلاثاء). وأوضحت في بيان أمس أن المتظاهرين مصممون على مواصلة مظاهراتهم ضد المحاصصة الطائفية والحزبية.

وكانت مصادر أمنية وطبية، اتهمت قوات الأمن العراقية بقتل شخصين وإصابة11 عندما فتحت النار على محتجين في بغداد أمس الأول.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، مساء (الأحد)، التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في مختلف المجالات، بما يحفظ سيادته وتحقيق ازدهاره. وشدد على ضرورة الالتزام بحماية الدبلوماسيين والقوات والمنشآت الأمريكية وقوات التحالف في العراق.

ودعا بومبيو علاوي إلى حل الخلافات مع الزعماء السياسيين الأكراد والسنة، لضمان نجاح حكومته، داعياً بغداد إلى وضع حد لقتل المتظاهرين، واتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية مطالبهم.