-A +A
محمد حفني (القاهرة)

أكد وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار أن العلاقات مع المملكة تشهد نقلة نوعية، وهو ما يعكس اهتمام قيادتي البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات التى من بينها مجالات الصحة، وصناعة الأدوية والمستحضرات الحيوية لتوطين صناعة الدواء عربياً، لتحقيق الأمن الدوائي للشعوب العربية، مشدداً على أن السعودية ومصر ترتبطان بعلاقات متينة وروابط إستراتيجية وثيقة على مدار التاريخ.

وشدد وزير الصحة المصري، الذي يزور المملكة حالياً لمدة يومين، على أهمية دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدولتين، إضافة إلى بحث إمكانية توجيه جزء من الاستثمار السعودي في مصر إلى القطاع الصحي، من خلال شركتي إكديما للصناعات الدوائية، وفاكسيرا للقاحات والأمصال، فضلاً عن التعاون في مجال الحد من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، إلى جانب التعاون في مجال تغير المناخ، مثمناً تجربة المملكة الناجحة في مجال التحول الرقمي للقطاع الصحي، مطالباً بضرورة عقد مجموعات عمل تضم كوادر من الدولتين لتبادل الخبرات وتحقيق أكبر استفادة مشتركة.

وتفقد وزير الصحة المصري مجلس الضمان الصحي، والمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، مشيداً بالتطورات الصحية الهائلة في بلاد الحرمين الشريفين، والتي تتمثل في تعزيز صحة المستفيدين من خلال بيئة تنظيمية تركز على الوقاية، وتحقق الشفافية والعدالة والجودة والكفاءة، إلى جانب الوقاية وتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية لمستفيدي الضمان الصحي من مواطني المملكة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار إلى أن برنامج الوزير تضمن أيضا زيارة المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، والمنوط بمنح شهادات الاعتماد لجميع منشآت الرعاية الصحية العاملة في القطاعين العام والخاص، موضحاً أن الوزير اطلع على دور المركز في وضع معايير جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، التي يتم بموجبها تقييم جميع منشآت الرعاية الصحية وفقا لتلك المعايير، إلى جانب دور المركز في مساعدة ودعم منشآت الرعاية الصحية من مستشفيات، ومختبرات وبنوك دم، ومجمعات عيادات، ومراكز الخدمات الطبية الخارجية الأخرى، لافتاً خلال زيارته لعدد من المنشآت الصحية بالمملكة إلى أن ما يحدث يدعو للفخر.