طارق صالح مع قيادات برلمانية من حزب الإصلاح.
طارق صالح مع قيادات برلمانية من حزب الإصلاح.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما يجري المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ لقاءات مع قيادات المليشيا الحوثية في مساع حثيثة لتثبيت الهدنة وبدء مفاوضات تنفيذ بنودها بفتح مطار صنعاء وإطلاق الأسرى وإنهاء حصار تعز وصولاً لمفاوضات سلام دائم، كشف نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد الركن طارق محمد صالح أن الترتيبات جارية لعودة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية إلى الداخل اليمني.

وقال صالح خلال لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين اليوم (الثلاثاء)، إن الترتيبات جارية لعودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للعمل في المحافظات المحررة كفريق واحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تمثلها مليشيات الحوثي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، مشددا على أهمية وحدة الصف الوطني ودعم جهود المجلس الجديد. ودعا الجميع إلى فتح صفحة جديدة من أجل استعادة الدولة وتثبيت مداميكها، ووقف نزيف الدم والعمل على إحلال السلام.

وأفصحت مصادر في الحكومة اليمنية عن عودة قريبة للسلطات القضائية والتشريعية إلى داخل اليمن.

في غضون ذلك، عقد المبعوث الأممي الذي وصل إلى صنعاء أمس لقاءات مع عدد من قيادات المليشيا، وأفادت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أن غروندبرغ أبلغ الحوثيين بأن الهدنة فرصة تاريخية وأخيرة للوصول إلى سلام دائم وشامل.

وأكدت أن المليشيا الحوثية حاولت فرض اشتراطات والمتاجرة بمعاناة المدنيين لكن المبعوث الأممي كان حاسماً وأكد للجميع أن التسوية السياسية مرهونة بنجاح الهدنة وبنودها وهي اختبار لمدى حرص كل طرف على الشعب اليمني ومصالحه، موضحاً أن الشعب اليمني يستحق كل الدعم بعد معاناته خلال السنوات الماضية.

وذكرت المصادر أن المليشيا تشترط فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة مقابل الدخول في مفاوضات سلام، مبينة أن الحوثي يشترط دفع مرتبات لمليشياته وليس لموظفي الدولة ما قبل عام 2014 والذين جرى إقصاؤهم وطردهم من وظائفهم.

ومن المتوقع أن يلتقي غروندبرغ الذي يزور صنعاء لأول مرة منذ تعيينه مبعوثا أمميا العام الماضي خلال الساعات القادمة رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط وقيادات حوثية أخرى، وسط معلومات عن ترتيب لقاء مع زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.