يأتي تأكيد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على أنّ «ما شهدناه من نجاحٍ متواصل في خدمة ضيوف الرحمن يأتي نتيجةً لجهود دولتنا المباركة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها. وسوف نواصل -بحول الله وقوته- بذل جميع الجهود، لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن»، ليبرهن ما تقدمه المملكة من خدمات جبّارة للحجاج في مختلف المجالات منذ وصولهم إلى المملكة لأداء نُسكهم حتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين وقد أدّوا فريضة الحج.

لقد تابع العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة الناطقة بجميع اللغات النجاح؛ الذي حققه حج هذا العام من خلال ما قدمته مختلف أجهزة الدولة في مجالات الأمن والصحة والنقل، والتسهيلات التي رافقتها من أجل أن يتمكّن الحجاج من أداء شعائرهم بيُسر وسهولة عبر منظومة عمل حديثة أبهرت كل من وقفوا على أداء العاملين في المنافذ البرية والجوية والبحرية، مروراً بما تم تنفيذه في المشاعر المقدسة بهدف خدمة ضيوف الرحمن.

بُهر العالم بقدرة المملكة على التعامل مع مناسبة دينية يجتمع فيها أكثر من مليون و500 ألف حاج في وقت واحد، وكيف استطاعت أن تقدم أنموذجاً فريداً في إدارة الحشود، وتقديم أرقى الخدمات دون أدنى تقصير لكل حاج، وكيف أمّنت لهم أمنهم وأمانهم والسهر على صحتهم، وتسهيل وسائل النقل المريحة لهم، مراعيةً ظروف كل من لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم من خلال نقلهم ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع المشاعر المقدسة، وسط أجواء روحانية لا شعارات ولا مزايدات فيها، ولا يُرفع ولا يُذكر فيها إلا اسم الله سبحانه وتعالى.