من استقبال العيسى لدى وصوله مقر البرلمان البريطاني.
من استقبال العيسى لدى وصوله مقر البرلمان البريطاني.




العيسى في لقطة جماعية مع القيادات الدولية أمام وزارة الدفاع البريطانية.
العيسى في لقطة جماعية مع القيادات الدولية أمام وزارة الدفاع البريطانية.




أثناء احتفاء البرلمان بأمين عام رابطة العالم الإسلامي والوفد المرافق له.
أثناء احتفاء البرلمان بأمين عام رابطة العالم الإسلامي والوفد المرافق له.
-A +A
«عكاظ» (لندن) Okaz_online@
أقام البرلمان البريطاني في قصر وستمنستر بالعاصمة لندن، حفلَ استقبالٍ للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بضيافة رئيس لجنة البيئة بالبرلمان ستيفن تيمز، ضمن زيارته إلى المملكة المتحدة لرئاسة مؤتمر قيادات الجالية الإسلامية في القارة الأوروبية، بحضور أكثر من 300 قائدٍ دينيٍّ ومفتٍ.

واستضافت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، الشيخ الدكتور العيسى، في مقرها بلندن، حيث ألقى محاضرةً بحضور عددٍ من القيادات السياسية والدبلوماسية، وعددٍ من طلاب الأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية البريطانية، إضافةً إلى نخبةٍ من المؤثرين الأوروبيين الشباب الذين استضافتهم وزارة الخارجية؛ للمشاركة في النقاشات التي أعقبت المحاضرة.


وفي سياق زيارة الدكتور العيسى، إلى المملكة المتحدة، لبّى دعوةً رسميةً لإلقاء محاضرةٍ في أكاديمية وزارة الدفاع البريطانية، بحضور نخبةٍ من القادة العسكريين من الجيش البريطاني والقوات الدولية.

وتناولت لقاءاتُ الشيخ الدكتور محمد العيسى، مبادرةَ «أديان من أجل كوكبنا»، التي تُقَدِّم آلياتٍ نوعيةً ورؤيةً إسلاميةً غير تقليديةٍ؛ لرفع مستوى الوعي الدولي بحماية البيئة ومواجهة التغيّر المناخي، إذ أكد الدكتور العيسى، أهميةَ الباعث الإيماني، ودور القِيَم الدينية في تعزيز ارتباط الإنسان بمحيطه، واستشعاره لأهمية حماية الكوكب الذي تتشارك البشريَّةُ الحياةَ فيه والحفاظَ على موارده، وما أودعه فيه الخالق سبحانه وتعالى من هباتٍ. وكأنموذجٍ للعملِ الذي انتهجَتْهُ دولٌ تستلهِم قِيَمَهَا من مبادئها الراسخة ورؤيتها المستنيرة، استشهد العيسى بـ«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، و«مبادرة السعودية الخضراء» لتقليل الانبعاثات الكربونية، اللتين أطلقتهما المملكة العربية السعودية، لترسما توجُّهَ المنطقةِ في حماية الأرض والطبيعة ومواجهة التغيُّر المناخي.

كما تناولتْ محاضراتُ العيسى، استعراض أهم أساليب المواجهة الفكرية لجذور الأيديولوجيا المتطرفة، مؤكدةً أهميةَ تكامل الأدوار للتصدي للقوى المتطرفة، عسكرياً وفكرياً، ومن خلال تفعيلِ دور الأسرة ومنصّات التعليم والإعلام والحوار. وأكّدت الدور المحوري لجهودِ العلماء والأئمة المسلمين في هذه المواجهة، مشيراً لنماذج من ذلك.

وأكد الدكتور العيسى، في محاضراته ولقاءاته، على دور القِيم المشتركة في تعزيز التواصل والتعاون بين الحضارات في مواجهة أفكار صدامها، متطرِّقاً إلى دور القيادات الدينية في حثِّ أتباعهم على التواصل والحوار والانفتاح الإيجابي على الآخر، وصولاً إلى مستوى التفاهم والتبادل المطلوب ومن ثم تحقيق الهدف الكبير وهو تعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية، مستشهداً بعدد من النماذج وتحليلاتها التي لاقت استحسان الجميع.

وأعقبت محاضرات الشيخ الدكتور محمد العيسى حلقاتُ حوارٍ مفتوحٍ، حظيتْ بتفاعلٍ كبيرٍ من لدن كافة الحضور المتنوع، فيما اعتبر المنظمون أن مشاركاته مثلت مادة فكرية مهمة لا بد من تعميم الإفادة منها.