-A +A
امل السعيد (الرياض)amal222424@
دعا إعلاميون ومتخصصون إلى مواكبة الإعلام السعودي لمتطلبات وبرامج «رؤية ٢٠٣٠»، بما يساهم في نشرها على المستوى العالمي وتغيير الصورة النمطية السائدة لدى بعض الدول والشعوب تجاه المملكة العربية السعودية، وعدم الاكتفاء بلعب دور الناقل.

جاء ذلك خلال جلسة «رؤية 2030.. الحدث محلي والتأثير دولي»، التي عقدت أمس ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية، بمشاركة الكاتب الصحفي محمد الملا، ورئيس تحرير صحيفة الإندبندنت العربية عضوان الأحمري، والصحفي والكاتب محمد القواص، والكاتب الصحفي محمد رضا نصر الله، و أدارها مدير قناة سكاي نيوز عربية بالسعودية الإعلامي حمد المحمود.


خطاب موحد

وقال محمد الملا في مداخلته «لو بحثنا عن رؤية ٢٠٣٠ عبر قوقل ستجدها مكتوبة باللغة العربية ونادراً ما تجدها باللغة الإنجليزية، والرؤية لا تخاطب المنطقة العربية والخليجية فحسب، بل تخاطب منطقة الشرق الأوسط والعالم للاستثمار في السعودية، ولابد أن يكون هناك خطاب موحد من الخليج إلى العرب وإلى العالم».

وأضاف «نحن اليوم نخاطب أنفسنا، وهناك منتجات للرؤية لم تسوق إعلاميا بالعالم حسب اعتقادي».

صورة حقيقية

وذكر عضوان الأحمري، بأن التطور في المجال السياحي مكّن السائح الأجنبي من رؤية الصورة الحقيقية عن السعودية وينقلها للعالم بدوره. وأضاف أن الصورة النمطية عن السعودية ستتغير مع الوقت والعمل، لكنها تحتاج إلى إعلام نشط ومواكب، لافتاً إلى ضرورة نقل هذه الصورة إلى العالم عبر إعلام قوي ومحترف لنتمكن من مواجهة الهجوم الإعلامي والتحريضي المنظم على المملكة وإسكات الأصوات المعادية والمشككة.

من جانبه، اعتبر محمد القواص أن الإعلام الدولي يعكس ما يصدر عن الإعلام السعودي وما تعبر عنه طموحات السعودية، مبينا أن العالم تعوّد على سعودية معينة وأخذ نظرة محددة عنها، مؤكدا أن موضوع تغيير النظرة وتحسينها ليس مسؤولية الرؤية وحدها.

اعتراف ضمني

وأكد محمد رضا نصر الله أن «هناك صورة نمطية عن السعودية لدى بعض شعوب الغرب والشرق وتجلت بعد أحداث ١١ سبتمبر ولم تتغير، لذلك يجب التركيز على الإعلام الثقافي كقوة ناعمة.

ولفت إلى وجود اعتراف ضمني بمكانة السعودية كقوة اقتصادية ومركز ثقل اجتماعي وحضاري وبشري في المنطقة والعالم، وهناك شباب وشابات سعوديون متخصصون ومبدعون في كل المجالات، ولا بد من استثمار كل تلك العوامل والقدرات لتغيير الصورة النمطية عبر أفلام وثائقية وثقافية وترجمة الروايات السعودية، والتركيز أكثر على الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي بمحتوى قوي واحترافي.