-A +A
الرياضة تعدّ أحد مرتكزات القوة الناعمة وأكثرها تأثيراً. وفي ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وتتجاوز حدود الرياضة، إلى السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وغيرها، أكدت قطر بتنظيمها مونديال 2022 أن شعوب المنطقة العربية لديها من الإمكانيات والمقدرات والإرث الحضاري ما يجعلها قادرة على صناعة الفارق بصورة مشرقة تكرّس الصورة الإيجابية عن العرب في أذهان الملايين من عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم.

ولعل تمسك قطر بالهوية العربية الأصيلة والمبادئ السامية في تنظيم المونديال كان لافتاً، ما منح المونديال قيمة مضافة أخرى.


وجاءت لحظة تتويج الفائزين لتعكس بعداً آخر في تكريس الهوية العربية الأصيلة عندما ارتدى «ميسي» البشت العربي بمدلولاته الثقافية العميقة، التي ستظل راسخة في قلوب وعقول مليارات البشر حول الكرة الأرضية؛ لذا فإن قطر ليست هي الرابح الوحيد من تنظيم بطولة كأس العالم، بل الرابح الأكبر هو العالم العربي أجمع.