-A +A
عبدالعزيز المشيطي (القريات)

أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن زيارته للأردن تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لرفع الأثر للعمل الإنساني السعودي المقدم للاجئين السوريين والفلسطينيين والأسر المتعففة في الأردن.

وأكد الربيعة خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة المملكة لدى الأردن اليوم بحضور السفير نايف بن بندر السديري، أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا تؤمن بأهمية الدور النبيل الذي تؤديه الأردن باحتضان اللاجئين السوريين الذين يشكلون عبئا اقتصاديا على الأردن، لذلك حرصت حكومة المملكة العربية السعودية بأن تشارك الأردن تخفيف هذا العبء والمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل.

وأضاف «لا يوجد بالبشرية أفضل من العمل الإنساني، وأفضل شيء يقدم للإنسان بخبرتي كطبيب هو التخفيف من معاناته، خاصة عندما يكون بعيدا عن بلده، فالأردن كان اليد الحانية على هؤلاء اللاجئين واستقبالهم، ونحن نشارككم الأجر في هذا العمل الطيب الطاهر».

وقال الربيعة إنه قدم أيضا للأردن بحكم اختصاصه كطبيب متطوع في برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إذ يقدم المركز العديد من البرامج التطوعية بمشاركة عدد من الأطباء من المملكة العرببة السعودية والممارسين الصحيين وغيرهم، شملت تقديم ١١ ورشة عمل و٥ برامج تدريبية، وكذلك برامج طبية تنفيذية تطوعية في مخيم الزعتري، وهي باكورة العمل الإنساني المشترك بين البلدين.

وأكد الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سوف يعمل جاهدا بالتعاون مع شركاء مهمين جدا في تعزيز وتمكين البرامج المقدمة للاجئين والأسر العفيفة في الأردن، إذ تم توقيع اتفاقيتين مع مؤسسات وجمعيات لها قدرات كبيرة جدا في تعزيز العمل الإنساني على أرض الواقع.

وقدم الربيعة الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبا على الجهود الكبيرة التي تقدمها لاحتضان اللاجئين السوريين وتذليلها الصعوبات التي تواجههم، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة حريصة على رفع معاناة اللاجئين السوريين في الأردن وتخفيف معاناتهم، مفيدا أن المركز يعمل دوما على إبراز الصورة الحضارية المشرقة للمملكة العربية السعودية وسعيها الحثيث لنجدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم ومنهم اللاجئون في مختلف أماكن تواجدهم.

كما وجه الربيعة التحية والشكر للتوأمين السياميين الأردنيين أمجد ومحمد اللذين استقبلهما ووالديهما في مقر السفارة، وكان الدكتور الربيعة قد أجرى لهما عملية جراحية ناجحة عام 2010 لفصل الالتصاقات في الأمعاء والمسالك البولية والتناسلية، قائلا: أمجد ومحمد هم أبنائي في الأردن والشعب الأردني هو أسرتي الكبيرة في هذا البلد الشقيق.

وجرى قبيل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية - نجمة بالأردن- لمشروع الأمن الغذائي للأسر المتعففة في الأردن، وقعها نيابة عن المركز المشرف العام معالي الدكتور عبدالله الربيعة، وعن التحالف علي الغزاوي نائب رئيسة التحالف الوطني.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز والهيئة الخيرية الأردنية، لدعم مشروع الدعم السكني للأسر السورية بالأردن، وقعها عن المركز المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة وعن الهيئة أمينها العام د.حسين الشبلي.