-A +A
عبدالله القرني (الرياض) abs912@
أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم الجهاز الهضمي أنه لا يوجد علاج يعالج تماماً من مرض السيلياك، لكن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يساعد في التحكم بالأعراض، والوقاية من المضاعفات.

وأوضح استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي بالمدينة الدكتور إبراهيم الزروق أن مرض السيلياك أو الداء البطني يصيب حوالي 1% من مجموع السكان، هو تفاعل مناعي إزاء تناول الجلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير و الحنطة والجاودار.


وقال:«تناول الجلوتين عند المرضى المصابين بمرض السيلياك يُحفِّز استجابة مناعية في الأمعاء الدقيقة، حيث تُتلِف هذه الاستجابة بطانة الأمعاء الدقيقة بمرور الوقت وتمنعها من امتصاص بعض العناصر المغذية (سوء الامتصاص). ويؤدي التلف المعوي غالبًا إلى الإسهال والتعب وفقدان الوزن والانتفاخ وفقر الدم، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات خطيرة».

وأشار الدكتور الزروق إلى أن سبب المرض غير معروف حتى الآن، كما لم يعرف سبب تراوح درجة الأعراض وحدتها بين المصابين به.

وأضاف:«يمكن أن يصيب المرض كل الأشخاص، لكن تزداد فرص الإصابة في الحالات التالية: وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسيلياك، الإصابه بمتلازمة داون، أو متلازمة تيرنر، الجينات، الإصابة بمرض مناعي آخر مثل: داء السكري من النوع الأول، العوامل البيئية، مثل إصابات الطفل بالعدوى كإصابته بفيروس روتا، أو إطعام الرضيع غذاء يحتوي على الجلوتين قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره».

ونوه الدكتور الزروق إلى أن العلامات والأعراض الخاصة بمرض السيلياك اختلافًا كبيرًا وتختلف لدى الأطفال والبالغين، وتشمل عند البالغين، عدة أمور منها: الإسهال، الإرهاق، فقدان الوزن، الانتفاخ والغازات، ألم البطن، الغثيان والقيء، مبينًا بأن أكثر من نصف البالغين المصابين بمرض السيلياك لديهم علامات وأعراض لا علاقة لها بالجهاز الهضمي، بما في ذلك: فقر الدم الناتج عادة عن نقص الحديد، هشاشة العظام أو لين العظام، طفح جلدي مسبب للحكة، يشبه البثور (التهاب الجلد هربسي الشكل)، تقرح الفم، الصداع والتعب، إصابة الجهاز العصبي، بما في ذلك تنميل ووخز في القدمين واليدين، ومشاكل محتملة في التوازن وضعف معرفي، ألم المفاصل، قصور الطحال.

وذكر أن تشخيص المرض يتطلب فحص الدم ( lgA tTG ) مع تحديد إجمالي lgA، ثم أخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة إذا كانت نتيجة تحليل الدم إيجابية، نظرًا لأ ن مرض السيلياك قد يكون وراثيا.