طفلة أمريكية (9 سنوات) بعد تطعيمها. (وكالات)
طفلة أمريكية (9 سنوات) بعد تطعيمها. (وكالات)




آردرن حافظت على شعبيتها. (وكالات)
آردرن حافظت على شعبيتها. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@
ارتفع عدد جرعات لقاحات كوفيد-19 التي استخدمت في 184 بلداً ومنطقة أمس (الأربعاء) إلى 7.76 مليار جرعة. ويبلغ عدد سكان العالم حالياً 7.91 مليار نسمة. وفي ضربة قاسية للقاح «كوفاكسين» الهندي؛ ذكرت دراسة نشرتها مجلة لانسيت للأمراض المُعدية أمس أن هذا اللقاح لا يوفر حماية لا تتجاوز نسبتها 50% لمنع الإصابة المصحوبة بأعراض مرض كوفيد-19. ويعني ذلك أن هذا اللقاح الذي طورته وكالة الأبحاث الصحية الحكومية بالتعاون مع شركة بهارات بيوتك إنترناشونال الهندية أقل فعالية مما ظًن سابقاً. وتعلق الحكومة الهندية أملاً كبيراً على هذا اللقاح لتعزيز حملة التطعيم في البلاد التي ارتفع عدد إصاباتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 34.54 مليون حالة. وتشير جميع الأبحاث والدراسات بشأن فعالية لقاحات كوفيد-19 إلى أن فعاليتها تتضاءل في كبح الإصابات بسلالة دلتا المتحورة وراثياً. وفيما حذرت الولايات المتحدة أمس الأول مواطنيها من مغبة السفر إلى ألمانيا والدنمارك، بسبب تفاقم أزمتيهما الصحية؛ أعلنت الإدارة الأمريكية الليل قبل الماضي أن الرئيس جو بايدن وجه بإلزامية تطعيم أي مسافر عابر، غير مقيم، للحدود الأمريكية، كسائقي الشاحنات، وموظفي الطوارئ والحدود؛ اعتباراً من 22 يناير القادم. وسيشمل الإجراء الجديد أي قادم للولايات المتحدة بحراً. والمقصود بهذا الإجراء الإلزامي الأجانب، وليس المواطن الأمريكي، الذي لا يزال بمستطاعه العودة لأمريكا بغض النظر عما إذا كان قد خضع للتطعيم.

وقال علماء أمريكيون أمس -بحسب أسوشيتد برس أمس- إن تطعيم الأطفال ضروري ليس من أجل حمايتهم فحسب، بل لحرمان فايروس كورونا الجديد من فرصة إطلاق سلالات متحورة وراثياً، قد تكون أشد خطراً على شعوب الأرض. ونقلت عنهم قولهم إن أية إصابة سواء تعرّض لها بالغ في اليمن، أم طفل بولاية كنتكي الأمريكية، توفر للفايروس فرصة ثمينة للتحور وراثياً. ولذلك فإن حماية أكبر قطاع من السكان في كل من بلداتن العالم يحد تلك الفرص. وأضاف العلماء أن تطعيم الأطفال مفيد أيضاً من حيثُ أنه يقلص التفشي الصامت لعدوى الفايروس؛ إذ إن الأطفال غالباً قد يصابون من دون أعراض، أو قد ترافق إصاباتهم أعراض طفيفة جداً. وحين يجد الفايروس فرصة للتفشي غير المرئي فهو ينطلق بلا حدود، ولا يعرف توقفاً. وكلما أصيب مزيد من الأشخاص، زادت فرص تمكنه من تحوير تسلسله الوراثي. وحذر خبير الفايروسات بجامعة وسكنسن-ماديسون الدكتور ديفيد أوكونور من أن التفشي الصامت يمثل أنسب فرصة لتحور وراثي في سلالات الفايروس، التي قد تظهر منها سلالة أشد خطراً من سلالة دلتا التي تروّع العالم حالياً. وأشار تقرير أسوشيتد برس إلى أن العلماء مختلفون في ما بينهم بشأن مدى تأثير الأطفال في تفاقم الأزمة الصحية. ففي حين يرى بعضهم أن الأطفال لم يقوموا بدور يذكر في نشر الجائحة؛ يقول علماء آخرون إنهم لعبوا دوراً كبيراً في نشر عدوى السلالات السريعة التفشي، كألفا ودلتا. وطبقاً لأبحاث علماء عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية؛ فإن تطعيم الأطفال من عمر 5 إلى 11 عاماً خلال الفترة نوفمبر 2021 إلى 12 مارس 2022 من شأنه أن يحول دون حدوث 430 ألف إصابة من سكان الولايات المتحدة، إذا لم تظهر سلالة متحورة جديدة. وإذا ظهرت سلالة أسرع تفشياً نهاية الخريف، فإن تطعيم ذلك العدد من صغار أمريكا يمكن أن يحول دون وقوع 860 ألف إصابة جديدة. وتهيمن سلالة دلتا حالياً على نحو 99% من عدد الإصابات في الولايات المتحدة.


للمرة الأولى.. نيوزيلندا تفتح حدودها

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردرن أمس أن بلادها قررت فتح الحدود لسفر المواطنين والأجانب المحصّنين بالكامل بلقاحات كوفيد-19، عبر المنافذ الحدودية مع أستراليا، اعتباراً من 17 يناير القادم. وأضافت أن باب القدوم إلى نيوزيلندا من بقية أرجاء العالم سيفتح اعتباراً من 14 فبراير القادم، وسيكون جميع المحصّنين قادرين على السفر إلى نيوزيلندا اعتباراً من 30 أبريل 2022. وقال وزير شؤون مكافحة الأزمة الوبائية كريس هيبكنز إنه لن تكون هناك ضرورة لأي عزل صحي للقادمين إلى البلاد. لكن على القادمين إبراز نتيجة سالبة لفحص أجري قبل المغادرة، وشهادة تحصين كامل باللقاحات المعتمدة لدى السلطات النيوزيلندية. ولا تزال رئيسة الحكومة تحظى بشعبية كبيرة في بلادها، بسبب تعاملها الصارم مع أزمة كورونا، الذي يشمل قرارها إغلاق حدود البلاد منذ بدء النازلة، ما أدى إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة.