عدد من سكان جوهانسبيرغ بانتظار التطعيم في مركز المعارض الدولية. (وكالات)
عدد من سكان جوهانسبيرغ بانتظار التطعيم في مركز المعارض الدولية. (وكالات)




هندي مصاب بالفايروس يرقد أمام أحد مستشفيات نيودلهي. (وكالات)
هندي مصاب بالفايروس يرقد أمام أحد مستشفيات نيودلهي. (وكالات)




سائق دراجة في شارع خالٍ من المارة في سيدني. (وكالات)
سائق دراجة في شارع خالٍ من المارة في سيدني. (وكالات)




رئيسة الوزراء الدنماركية يمتي فريدريكسن في مناسبة عسكرية بكوبنهاغن. (وكالات)
رئيسة الوزراء الدنماركية يمتي فريدريكسن في مناسبة عسكرية بكوبنهاغن. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تختلف طريقة قراءة أرقام كوفيد من بلد لآخر. فهناك دول تحتفي بعدد حالات التعافي؛ بحثاً عن بارقة أمل في نهاية قريبة للوباء العالمي. وثمة دول تقرأ أرقام اليوم مقارنة بنظيرتها قبل أسبوع، لتخرج بخلاصة مفادها أن الوباء ربما بدأ ينحسر. غير أن الحقيقة «العارية» أن الوباء ماضٍ في ضرب الإنسانية في مقتل. وقد يكون ممثل منظمة الصحة العالمية في القارة الأوروبية الدكتور هانس كلوغي أصدق إنباءً من قراء الأرقام بالطرق المختلفة التي تمت الإشارة اليها. فقد قال أمس إن فايروس كوفيد-19 سيواصل تحوره الوراثي، «وسيبقى معنا مثلما بقي معنا فايروس الإنفلونزا». وأضاف: «إبر لقاحات كوفيد لن تضع حداً للوباء العالمي. وعلى الزعماء أن يتهيأوا لتعديل استراتيجيات التطعيم الخاصة ببلدانهم، على أساس التعامل مع الفايروس على المدى الطويل». وكان كلوغي ذكر في وقت سابق من العام الحالي أن الوباء سينتهي حال تحصين 70% من سكان المعمورة بالكامل. لكنه ذكر أمس أن الوضع تغير منذ إدلائه بحديثه السابق. وزاد أن 80% من شعوب البلدان الغنية حصلوا على جرعتي اللقاحات، لكن أقل من 0.1% من فقراء العالم لم يتم تطعيمهم حتى الآن.

ومن حيثُ الأرقامُ؛ ارتفع عدد المصابين عالمياً فجر الأحد إلى أكثر من 225 مليون نسمة. وارتفع إثر ذلك عدد وفيات العالم أمس إلى 4.63 مليون وفاة. وشهد العالم الخميس 620.688 إصابة جديدة، رافقتها 9174 وفاة. وكالعادة فإن النصيب الأكبر من تلك الإصابات كان للولايات المتحدة، وهو 147.816 إصابة جديدة. وسجل العالم الجمعة 630.691 حالة جديدة؛ جاء نصفها تقريباً من الولايات المتحدة، وهو 262.030 إصابة جديدة بحسب رصد بلومبيرغ أمس. وبلغ عدد وفيات أمريكا بالوباء الجمعة 1642 وفاة. وباتت الولايات المتحدة على وشك بلوغ عدد وفياتها 700 ألف وفاة (677.017 وفاة حتى السبت). وارتفع عدد المنومين في وحدات العناية المكثفة بمشافي أمريكا إلى 25.749 شخصاً. وتصدرت ولايات كنتكي، وبنسلفانيا، وأوهايو ولايات أمريكا الأكثر تسجيلاً للحالات الجديدة أمس الأول. وأشارت أرقام جامعة جونز هوبكنز أمس إلى أن عدد وفيات ولاية كنتكي بالوباء تضاعف ست مرات. وتضاعف أربع مرات في ولاية نيومكسيكو. وتضاعف في ولاية كونيكتيكت. وأعلنت ولاية فلوريدا أنها قيدت 2448 وفاة خلال الأسبوع الماضي وحده، بمعدل ما لا يقل عن 350 وفاة يومياً. وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الليل قبل الماضي إن التنويم في المشافي الأمريكية بالوباء ارتفع بنسبة 13.2% خلال الأسبوع المنتهي 9 سبتمبر الجاري. وأضافت أن عدد المنومين وصل إلى 101.904 أشخاص.


وأعلنت أستراليا أمس أن مقاطعة نيو ساوث ويلز (عاصمتها سيدني) سجلت 1599 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا تزال سيدني قيد الإغلاق التام منذ منتصف يونيو الماضي. وقالت مقاطعة فكتوريا المجاورة إنها سجلت الجمعة 450 حالة جديدة، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع الموجة الراهنة. وذكرت مقاطعة كوينزلاند أنها سجلت خمس حالات جديدة؛ فيما أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردن أمس أن السلطات الصحية أكدت تشخيص 23 إصابة جديدة.

وفي دراسة نشرتها مجلة «ساينس» الأمريكية أمس الأول؛ ذكر علماء درسوا مورثات سلالات من فايروس كورونا الجديد في 33 دولة أفريقية أن تكاثر السلالات المتحورة وراثياً في أفريقيا، الذي يعزى إلى ضعف معدلات التطعيم في بلدان القارة السمراء، قد يؤدي إلى ظهور سلالات تعرف كيف تتفادى مفعول اللقاحات المضادة لكوفيد-19، ما سيؤدي إلى تعقيد الجهود الهادفة للقضاء على نازلة كورونا. وأشارت الدراسة التي شارك فيها 112 عالماً أفريقياً و25 منظمة دولية إنه فيما حصل أكثر من نصف عدد الأمريكيين، وأكثر من 60% من سكان الاتحاد الأوروبي على التحصين الكامل باللقاحات المضادة للوباء؛ لم يحصل سوى 3.2% من سكان أفريقيا، البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة، على جرعتي اللقاحات. وأضافت الدراسة أن ذلك أدى إلى اندلاع الموجة الفايروسية الثالثة التي تجتاح القارة الأفريقية. كما أدى الى ظهور سلالة «بيتا» المتحورة وراثياً في جنوب أفريقيا.