-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
يواجه العالم مشكلات من جراء عدم انتظام سلاسل الإمداد بالبضائع، بسبب تضرر المصانع في المراكز المهمة للصناعات العالمية في القارة الآسيوية، من تسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً، التي نشأت في الهند في ديسمبر 2020. ولم تتأذّ المصانع وحدها؛ بل أدى التفشي أيضاً إلى إغلاق عدد من أهم وأكبر الموانئ الحيوية لنقل البضائع إلى بلدان المعمورة. وتقول الأمم المتحدة إن 42% من بضائع العالم تتم صناعتها في آسيا. ويهدد الوضع الوبائي في البلدان الآسيوية تزويد الدول بالسلع المهمة وهي تستعد للتحضير لموسم أعياد الميلاد ونهاية السنة الميلادية. ومن شأن ذلك أن يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار السلع بالنسبة إلى المستهلكين. وعلى صعيد آخر، ذكرت دراسة حديثة، أشارت إليها «نيويورك تايمز» أمس، أن ثمة صلة بين التعرض لدخان حرائق الغابات التي تجتاح الغرب وظهور إصابات جديدة بفايروس كورونا الجديد، وتزايد الوفيات. وذكرت الدراسة أن دخان حرائق الغابات يحتوي على مستويات مرتفعة من المادة الأشد خزرة في «السُّخام»، التي تعرف بـ P.M.2.5. وقدر علماء جامعة هارفارد الذين أجروا الدراسة أن نحو 20 ألف إصابة بكوفيد-19، و750 وفاة بالفايروس ناجمة عن التعرض لدخان حرائق الغابات في الغرب الأمريكي خلال الفترة من مارس إلى ديسمبر 2020. ويعتقد أن استنشاق الدخان، سواء من تلوث الهواء، أم من دخان سيجارة عادية، يتسبب في الإخلال بوظيفة كريات الدم البيضاء في الرئتين. وفي سياق ذي صلة؛ أشارت «نيويورك تايمز» أمس إلى أن ارتفاع عدد الرافضين للتطعيم في الولايات المتحدة، وتسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً أديا إلى زيادة عدد حالات التنويم في المشافي للمصابين بوباء كوفيد-19. وأضافت أن عدد المنومين يومياً ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً بلغ رقماً قياسياً منذ بدء نازلة كورونا، طبقاً لإحصاءات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. وقال كبير مستشاري إدارة الرئيس جو بايدن الدكتور أنطوني فوتشي، لبرنامج «واجه الأمة» التلفزيوني أمس الأول، إن التنويم المتزايد يكاد يستنفد الطاقات الاستيعابية للمستشفيات، خصوصاً أسرّة وحدات العناية المكثفة. وتشير أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن الاتجاه التصاعدي لتنويم الشباب يظهر بوجه خاص وسط الصغار والمراهقين والشباب. فخلال الفترة من 5 إلى 11 أغسطس الجاري تم يومياً تنويم 263 طفلاً. كما أن تنويم الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً بلغ مستوى قياسياً. واضطر ذلك حاكمة ولاية أوريغون كايت براون إلى استدعاء 500 من أفراد الحرس الوطني الأمريكي لمساعدة مستشفيات أوريغون على مواكبة التنويم المتزايد لمرضى كوفيد-19. وأكد مدير معاهد الصحة القومية الأمريكية الدكتور فرانسيس كوزلينز (الأحد) أنه لا يلوح في الأفق ما يشي بأن التفشي الفايروسي بلغ ذروته. وتشير الأرقام إلى أن حالات التنويم بالوباء خلال الفترة من 5 إلى 11 الجاري ارتفعت بنسبة تراوح بين 20% و30% بالنسبة إلى جميع المستويات العمرية. لكن أغلب الحالات لأشخاص دون سن الـ50 عاماً. وفي المقابل، فإن عدد المنومين ممن فاقت أعمارهم 70 عاماً انخفض بنسبة 65% عما كان عليه مطلع يناير الماضي.

موديرنا: لا مناص من «الجرعة الثالثة»


قال رئيس شركة موديرنا الدوائية الأمريكية العملاقة ستيفن هوغ إنه «ليس مفاجئاً» أن يعرف العالم أن المناعة ضد فايروس كورونا الجديد تضعف بمرور الزمن. وأضاف أن الحصول على جرعة تعزيزية ثالثة هو أمر لا مفر منه. وزاد: أنت تحتاج إلى جرعة تعزيزية للحفاظ على مستويات أعلى من المناعة الحامية. أعتقد أننا كنا نأمل بأن يقتصر الأمر على جرعتين فقط. لكن يبدو أن الفايروس سيقاوم ذلك، ما يتطلب جرعة تعزيزية. وتوقع أن تصبح الجرعة الثالثة أمراً واقعاً بحلول الخريف القادم. وقال كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في الشؤون الوبائية الدكتور أنطوني فوتشي الليل قبل الماضي إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتوزيع جرعة ثالثة من لقاحات كوفيد-19 «بسرعة ولقطاع عريض من السكان إذا لزم الأمر». ولم يحدد موعداً بعينه. لكنه أكد أن المسؤولين الصحيين يناقشون تصنيف الفئات السكانية على أساس يومي وأسبوعي؛ «حتى إذا أكدت البيانات مخاوفنا، وأضحينا مضطرين إلى تطعيم المقيمين في دور المسنين، مثلاً، فسنكون مستعدين جيداً للقيام بذلك على وجه السرعة».