-A +A
انطلقت المملكة في سياساتها من ثوابت لا تتغير وإن تغير الزمان والمكان والإنسان، وظل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الأممية محل اعتبار واحترام والتزام، ولم تتوان بلادنا عن بناء العلاقات المتينة مع محيطها الخليجي والعربي في سبيل تعزيز الروابط الأخوية وحماية المصالح المشتركة إقليمياً ودولياً، ما أعلى شأن ومكانة الوطن في أوساط النخب والشعوب نقية المشاعر وموضوعية التقييم والطرح.

ومنذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والقضية الفلسطينية تحتل مساحة كبيرة من مشاعر القيادة وتتصدر أولويات العمل على حلحلة أزمة الأشقاء الفلسطينيين بحكم ما يمليه ديننا الإسلامي، وأصالتنا العربية، واستشعاراً للدور الريادي الذي تضطلع به بلاد الحرمين مع كل حدث أو كارثة تمر بشقيق أو صديق.


ويواصل الملك سلمان بن عبدالعزيز النهج الواضح في تأييد ودعم ورعاية كل ما من شأنه تحقيق السلام العادل وإنهاء معاناة أبرياء يتسبب فيها بعض المزايدين ممن أثبتت الأيام والوقائع أنهم محور شر وميقظو فتنة.

ولن تتوقف المملكة عن رعاية مسرى النبي عليه السلام وبذل ما في وسعها من جهود خيّرة دون التفات لمقايضات أو تجاوزات، فالتصور الوحدوي والأخوي ثابت من الثوابت السعودية وتحت رايته بُذلت التضحيات وقُدمت الإعانات ونُقلت المساعدات لكل دولة، وإن شابت بعض الأفهام السقيمة الشوائب.